أثر برس

“جيش الإسلام” إلى الشمال السوري.. فماذا ينتظر تلك المنطقة؟

by Athr Press Z

استمرت المفاوضات بين روسيا و”جيش الإسلام” ليومين تقريباً وتسربت العديد من الأنباء حول قبول الفصيل بالخروج أو رفضه والوجهة التي من المفترض أن يتوجه إليها، إلى أن وقع الخيار أخيراً على جرابلس شمالي سوريا، حيث يشهد الشمال عمليات عسكرية تركية وخلافات بين أمريكا وتركيا حول مصير المدن هناك.

صحيفة “الحياة” السعودية وجدت ترابط بين أحداث الشمال وقرار نقل “جيش الإسلام” إليه حيث قالت:

“العمل جاري على قدم وساق لتوطين الخارجين من الغوطة في عفرين، بخاصة إرهابيي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وعائلاتهم، كمسعى واضح لتسعير نيران الحرب الأهلية السورية مجدداً، وهذه المرة عبر تسعير صراع قومي عربي – كردي من خلال التلاعب بالواقع الديموغرافي لإقليم عفرين والاستيلاء على أراض وبيوت وممتلكات مواطنيه الكرد”.

وصحيفة “الأخبار” اللبنانية توصلت أيضاً لاستنتاجات جديدة من هذا القرار، فورد فيها:

“اختيار مناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الأتراك، كوجهة مفترضة لمسلحي جيش الإسلام، إلى احتمال وجود تفاهمات روسية ــ تركية مسبقة على هذه الخطة، ويأتي ذلك قبل أيام من قمة رئاسية ثلاثية، تركية ــ روسية ــ إيرانية، تنطلق بعد غد في أنقرة، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل أمس إلى أنقرة لعقد لقاء ثنائي يسبق القمة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان”.

وتحدثت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية عن الواقع الذي عاشه “جيش الإسلام” منذ بداياته في الغوطة الشرقية، حيث جاء فيها:

“استفاد جيش الإسلام ونظرائه من فصائل إسلامية من هذه الازدواجية الغربية – الخليجية في التعاطي مع الملف السوري، فرغبة تلك الدول بإسقاط الحكومة السورية جعلها تتعامى قصداً عن الهوية الأيديولوجية لأي بندقية تحاربه.. مما جعل جيش الإسلام يتمتع على امتداد الجغرافية السورية بهامش مناورة كبير، وبغطاء دولي”.

تخلص آراء المحللين والمراقبين في الصحف إلى أن اختيار الشمال السوري لتمركز “جيش الإسلام” كان مدروساً، ولخدمة أهداف عدد من الدول التي دخلت سوريا، حيث انتقل “جيش الإسلام” إلى الشمال السوري في ظل الحديث عن معارك منتظرة فيه من قبل القوات التركية بالتنسيق مع روسيا إضافة إلى الحديث عن تعزيزات عسكرية أمريكية في مدينة منبج، وفي السياق ذاته كشف قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” سابقاً أن خبر انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية غير مرتبط بالواقع أبداً، لافتاً إلى احتمال تولي فرنسا والسعودية الداعمة لـ”جيش الإسلام” مسؤولية إدارة النقاط الموجودة تحت السيطرة الأمريكية.

 

 

اقرأ أيضاً