يسعى فصيلا “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن” بعد وصولهما إلى منطقة “درع الفرات” شمال شرقي حلب، الشهر الماضي، إلى إعادة ترتيب صفوفهما من جديد.
حيث يحاول الفصيلان اللذان خرجا من غوطة دمشق الشرقية تشكيل قوة عسكرية بغية استكمال العمل العسكري بحسب المصالح التركية بدلاً من السعودية والقطرية.
إذ أفادت وكالة “ستيب” المعارضة بأن “عصام بويضاني” قائد “جيش الإسلام” زار مع قادة الصف الأول والشرعي “سمير كعكة”، عبر عدّة سيّارات “مخيم دير بلوط” في منطقة “جنديرس” بريف عفرين يوم أمس، واجتمعوا بعامّة النازحين داخل المخيمات في مسجدا، وقال رئيس المكتب السياسي للجيش “ياسر دلوان” للشبان المتواجدين في المخيم: لدينا ثلاثة أعداء الوحدات الكردية وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، ونحن الآن بصدد تشكيل عسكري لمحاربتهم”.
وبدوره “بويضاني”، أشار إلى أنّ فصيله مختلف عن كلّ الفصائل وغير مرتبط بأيّ دولة مثل باقي الفصائل، كما وعد منتسبيه بمكافآت ماديّة.
وأشار ناشطون، إلى أنّ “جيش الإسلام” يُجند العشرات من النازحين والكتائب الصغيرة في ريفي عفرين وجرابلس مقابل راتب شهري قدره مئتي دولار أمريكي، ويشتري عدداً كبيراً من السيّارات والأسلحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه المخيمات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة حالة اقتصادية مزرية ما يجبر عدد من الشباب على القبول والانضمام من جديد إلى تلك التشكيلات التي أدت إلى قتل مئات الشباب في الغوطة الشرقية نتيجة المعارك الداخلية التي كانت تجري فيما بينها.
كما يروّج “فيلق الرحمن”، للانضمام إليه براتب قدره مئتي دولار، لكلّ شاب لديه سلاح، ومن لا يملك سلاح يقدم توضيح عن عدم امتلاكه السلاح فيكون راتبه مئة دولار، مرجّحاً أنّ الدعم للفيلق والجيش “تركي- أميركي”، وخاصّة بعد اجتماع القادات في مقر “لواء المعتصم”، شمال حلب، يوم الجمعة الفائت، والذي يتلقى دعماً من “البنتاغون”.
ويرى مراقبون بأن السعودية بدأت تحاول الخروج من مستنقع الحرب السورية الذي لم يمكنها من تحصيل أي مكاسب سياسية لذلك تخلت عن الفصائل المعارضة التي كانت تدعمها في سوريا والتي كان “جيش الإسلام” نواتها، خصوصاً بعد حرب اليمن التي أنفقت عليها ما أنفقت من الأموال.