نفذّت المقاومة العراقية فجر اليوم الأحد، استهدافاً جديداً للكيان الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.
وأصدرت المقاومة العراقية بياناً قالت فيه: “استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية في العراق فجر اليوم الأحد 20-10-2024، هدفاً حيوياً في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسير”.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أنه سُمعت صفارات الإنذار بين الساعة 4:21 والساعة 4:22 فجراً، في منطقة “مروم الجولان” مشيراً إلى أنه “لم يبلغ عن وقوع إصابات”.
كما استهدفت المقاومة العراقية أمس السبت بواسطة الطيران المسيّر هدفين في الجولان السوري المحتل مرتين، الأولى كانت فجر أمس والثانية كانت مساءً مؤكدة أنها ستستمر باستهدافاتها للأراضي المحتلة، إسناداً للجبهتين اللبنانية والفلسطينية.
ونفذّت المقاومة العراقية أوّل استهداف للجولان السوري المحتل في 31 كانون الأول 2023، إذ هاجم حينها هدفاً “حيوياً” في الجولان السوري المحتل وهدفاً آخر في “إيلات” بفلسطين المحتلة.
وجاء هذان الاستهدافات بعدما كانت عمليات المقاومة العراقية مُقتصرة فقط على استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن استهدافاتها لهذه القواعد بمنزلة الرد على الدعم الأمريكي المقدم للكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
من جانبها، نفذت المقاومة اللبنانية منذ فجر اليوم الأحد استهدافات عدة للأراضي المحتلة في فلسطين المحتلة، وعلى الحدود بين لبنان والأخيرة، إذ استهدفت تجمعات لِقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية، وفي مستعمرات “يعرا وشلومي وأدميت وكتسرين ويفتاح” بصليات صاروخية عدة، وفق ما أكدته بيانات حزب الله.
كما استهدفت مستعمرتي “روش بينا جنوبي شرق صفد، وكريات شمونة” بصليات صاروخية عدة.
ووفق ما أكده المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه بين الساعة 11.09 والساعة 12:31 تم رصد 100 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية.
من جانبها، أكدت قناة “12” العبرية أنه تم رصد وابل كثيف من الصواريخ، تم إطلاقها من لبنان باتجاه نهاريا وعكا ومستوطنات الجليل الغربي.
وأضافت القناة العبرية أن “8 فرق إطفاء تعمل على إخماد حرائق في منطقة روش بينا بالجليل الأعلى إثر سقوط صواريخ”، كما أغلقت” الشرطة” شارع “90” الحيوي المهم في “صفد” -التي تعد عاصمة الجليل الأعلى المحتل- من مفرق “روش بينا” إلى مفرق “عميعاد” بعد سقوط صاروخ.
بدورها، أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط صاروخ بشكل مباشر في “يعرا” و”متسوفاه” بالجليل الغربي.
وفي سياق مواز، يستمر جيش الاحتلال بالعملية البرية على الحدود اللبنانية، وتعقيباً على هذه العملية نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن المحلل العسكري الإسرائيلي “يوآف زيتون” قوله: “مع تزايد الاحتكاك اليومي بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، يدرك الجيش الإسرائيلي مدى صرامة حزب الله في الانضباط العسكري والتسلسل الهرمي الصارم” مشيراً إلى أن “حزب الله يقاتل بمئات المقاتلين فقط عند الخط الحدودي ويحتفظ بقوات أكبر في الخطوط الخلفية لمعركة طويلة”.
وأضاف أن ” الجيش الإسرائيلي يدرك أنه حتى الفرق الصغيرة، المكونة من ثلاثة إلى ستة عناصر، التي تبقى في المنطقة الحدودية، تعمل وفقاً لتسلسل هرمي للقيادة”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ العملية البرية في الأول من تشرين الأول الجاري، وبعد مرور 20 يوم على العملية أصبح عدد “الفرق الإسرائيلية” التي تشارك في العملية 5 فرق، وهي “98 و36 و91، و146” وأعلن جيش الاحتلال بتاريخ 15 تشرين الأول الجاري ضم “الفرقة 210” إلى العملية البرية.