أثر برس

جيفري يستعرض أدوات واشنطن في سوريا ويؤكد: لا نزال نحتفظ بها

by Athr Press Z

كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري في تصريح صحفي، عن بعض تفاصيل السياسة الأمريكية بخصوص سوريا، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لديها الآن فرصة للتفاوض مع روسيا، وعقد صفقة مهمة في سوريا.

وأشار جيفري، خلال مقابلة هاتفية أجراها مع صحيفة “الشرق الأوسط” إلى ضرورة أن تقوم واشنطن بمفاوضات مع روسيا بخصوص سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بكافة أدواتها والتي تعتبر نقطة قوة لها، وتتمثل هذه الأدوات بالقوات الموجودة على الأرض والقصف الإسرائيلي، وتركيا في إدلب، و”قوات سوريا الديمقراطية” والدعم للأمم المتحدة، والمساعدات الإنسانية، وقتال “داعش”، والعقوبات والعزلة والإعمار والاستثمار، بحسب جيفري.

وأضاف: “في زمن إدارة ترمب وأوباما حاولنا، وقلنا بوضوح للروس والإيرانيين وللدولة السورية إن هذه الأدوات ستبقى في مكانها، ولن تكون سوريا طبيعية ما لم يتم التعاطي مع مشاغلنا ومشاغل حلفائنا العرب والأوروبيين والأتراك والإسرائيليين وقسد”.

وأشار جيفري إلى أن الحصول على ما تريده واشنطن من سوريا عبر التفاوض مع موسكو، ممكن في حال تأكدت الأخيرة أنها ستحصل على مقابل وستمارس تأثيرها على سوريا، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن عملية تأثير روسيا على سوريا ليست سهلة.

وأكد في الوقت ذاته عدم إقدام واشنطن خلال هذه المرحلة على خطوة التفاوض مع روسيا يعني أن سوريا غير مهمة، معتبراً أيضاً أن سوريا صراع مهم جداً، بالنسبة لواشنطن، معتبراً أن يوازي أهمية أوكرانيا وتايوان، “باعتبارها نقطة أساسية لاتخاذ القرارات لكيفية قيام الولايات المتحدة والحلفاء بالاستجابة لشؤون الأمن العالمي”.

وحول حقيقة الموقف الأمريكي من التطبيع العربي مع دمشق ولا سيما الإمارات، أكد المبعوث الأمريكي السابق، أنه تبلّغ “من مسؤولين رفيعي المستوى من المنطقة، أنه ليس فقط لم يتم عدم تشجيعهم من الإدارة الأمريكية على عدم التطبيع مع الأسد، بل إنها ربما شجعت على التطبيع” مضيفاً: “أظن أن موقف الإدارة ليس واضحاً في هذا المجال”.

وسبق أن نشر جيفري مقالاً في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أشار خلاله إلى أن هناك صفقة مهمة في سوريا يجب عقدها.

أثر برس

اقرأ أيضاً