اعترف المبعوث الأمريكية الخاص إلى سورية جيمس جيفري، بإخفاء فريقه المستوى الحقيقي لتواجد الولايات المتحدة العسكري في سورية عن البيت الأبيض.
وقال جيفري في مقابلة نشرها موقع Defense One: “مارسنا دائماً لعبة الكؤوس والكرة (لعبة خداع) كي لا يتضح لقيادتنا كم من القوات نملكها هناك”.
واعترف الدبلوماسي بأن التعداد الفعلي لقوات الاحتلال الأمريكي في شمال شرقي سورية “أكبر بكثير” من 200 عسكري وافق الرئيس دونالد ترامب على إبقائهم هناك عام 2019.
ووصف جيفري قرار ترامب سحب أغلبية قوات الاحتلال الأمريكي من شمال شرقي سورية، بأنه “الموضوع الأكثر جدلية” خلال خدمته المستمرة لخمسين عاماً في الحكومة الأمريكية، مشيراً إلى أن فريقه تمكن من إقناع الرئيس الأمريكي في عام 2018 ثم في أكتوبر 2019 بضرورة إبقاء جزء من تلك القوات في البلاد.
وذكر: “عن أي انسحاب من سورية تتحدثون؟ لم يكن هناك أي انسحاب من سورية الوضع في شمال شرقي سورية أصبح مستقراً وكان (ترامب) يميل إلى الخروج، لكننا في كل مرة تقدمنا بخمسة براهين أفضل بشأن ضرورة البقاء ونجحنا في كلا الحالتين”.
وكان قد أعرب جيفري عن دعمه لنهج ترامب إزاء الشرق الأوسط وخاصة سورية، على الرغم من توقيعه في عام 2016 على رسالة مفتوحة حذرت من أن ترامب ينتهج سياسات “متهورة”.