أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول)، إلقاء القبض على شبكة مؤلفة من 29 شخص في ألبانيا واليونان وإيطاليا، للاشتباه بهم في تهريب أكثر من 1100 مهاجر عبر اليخوت إلى دول الاتحاد الأوروبي.
حيث نُفّذت العملية في 19 من كانون الثاني الحالي، في كل من ألبانيا واليونان وإيطاليا، إثر تعاون بين “الشرطة اليونانية” و”الشرطة الجنائية الألبانية” و”الهيئة المالية الإيطالية”، وبدعم من “يوروبول” و”وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية” (يوروجست).
وتعتقد السلطات، وفق البيان، أن المشتبه بهم، الذين معظمهم من أصول عراقية وسورية، هم جزء من شبكة “إجرامية” من حوالي 80 عضواً، يُزعم أنها مسؤولة عن 30 عملية تهريب بحري على الأقل.
وجرت معظم عمليات النقل بحراً من تركيا إلى ساحل سالينتو الإيطالي عبر ألبانيا واليونان، ثم إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، باستخدام السفن السياحية وخاصة اليخوت، التي حصلت عليها المجموعة أو استأجرتها، وجنّدت بحّارة مبتدئين لقيادتها.
وقالت الشرطة اليونانية في بيان: إن “أعضاء المجموعة انضموا إليها منذ بداية 2020 على الأقل، وإن العضو الرائد فيها هو مقيم أجنبي يعيش في الخارج، ونظّم حملات ترويجية غير قانونية باستخدام القوارب في اليونان، وكان جهة اتصال مع المجموعة المعنية في إيطاليا”.
وأفاد البيان بأن بعض اليخوت المستخدمة سُرقت من مناطق في غرب اليونان، وأن المجموعة في تركيا جنّدت ودرّبت قباطنة بشكل رئيس من أوكرانيا.
ودفع المهاجرون، بحسب البيان، مبالغ تتراوح بين 4500 و5000 يورو، كانوا يرسلونها عن طريق الحوالات، إلى الشبكة التي جنت أرباحاً تتجاوز ثلاثة ملايين و500 ألف يورو.
وكان أكثر من 30 طالب لجوء غرقوا الشهر الماضي، إثر تحطم ثلاثة قوارب في أيام متفرقة في اليونان، وقال الناجون إنهم متجهون إلى إيطاليا، وفقًا لما نقلته “رويترز” عن خفر السواحل.
وشهد العام الماضي وفاة أكثر من 4470 مهاجراً على طول طرق الهجرة المختلفة في جميع أنحاء العالم، ليصل بذلك إجمالي حالات الوفاة المسجلة بين المهاجرين منذ العام 2014 إلى أكثر من 45 ألفاً و400 حالة وفاة، بحسب بيانات منظمة “الهجرة الدولية”.