أثر برس

حادثة ضرب طالب بريف دمشق.. مصدر شرطي: ليس من اختصاصنا شكاوى الضرب في المدارس

by Athr Press B

خاص|| أثر  ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة التعنيف في المدارس، إذ تعرض الطالب عروة في الصف الثامن الإعدادي في إحدى مدارس ريف دمشق مؤخراً للضرب من قبل معلمه بعصا أصابت رقبته ما تسبب له بكدمات عطّلته عن دوامه مدة 7 أيام.

وتقول والدة عروة لـ “أثر” إنها حصلت على تقرير طبي من الطبيب الذي عالج ابنها يثبت أنه تعرض للضرب؛ مضيفة: “تقدمت بشكوى إلى إدارة المدرسة التي وقفت كالعادة مع المعلم الذي اتهم ابني بكثرة الحركة وأنه مشاغب ويمنع زملاءه من الفائدة”، مؤكدة أنها لن تسكت عن حقها وحق ابنها وستتقدم بشكوى للتربية.

بدوره، مصدر في إحدى مخافر الشرطة في ريف دمشق بيّن لـ “أثر” أنه أحياناً تأتيهم شكاوى لطلاب تعرضوا للضرب؛ لكن ليس من اختصاصهم تلقي شكاوى الضرب في المدارس، متابعاً: “فواجب الأهل تقديم شكوى في التربية؛ ولكن إن حصل وتم تقديم شكوى لنا فإننا نخاطب الجهة الرسمية لمتابعتها أو نرسلها للمجمع التربوي في المنطقة”.

وأضاف المصدر: “ليست من صلاحياتنا توقيف معلم مدرسة لأنه ضرب طالب فهناك موجهين اختصاصيين بإمكانهم معالجة الشكوى وفرض العقوبة التي يرونها مناسبة بناءً على قرار من وزارة التربية”.

وفي السياق نفسه، قالت رئيسة دائرة البحوث في مديرية تربية ريف دمشق سعاد محمد لـ “أثر”: “إذا حصل تعنيف في المدارس فإننا نقوم ببحث المشكلة مع المرشد الاجتماعي في المدرسة إذ يقوم بدراسة الحالة وكتابة التقرير وبناءً عليه يتم إرسال لجنة تضم الموجه الاختصاصي للإرشاد وموجه مسؤول عن المدرسة من دائرة المناهج”.

وتابعت رئيسة دائرة البحوث: “حسب تقرير اللجنة يكون هناك بطاقة تسمى (بطاقة رصد حالات العنف) يكتبها المرشد في المدرسة وبناءً على تقرير اللجنة نقوم بمعالجة الموضوع، واللجنة تقوم بسماع الطرفين وما هي الأسباب التي أدت إلى حالات العنف، وإذا كان الموضوع يستدعي العقوبة يتم تحويله إلى دائرة الرقابة التي تتخذ الإجراءات المناسبة لهكذا حالات”.

وفي وقت سابق من شهر تشرين الثاني الجاري، تهجمت أم طالب وجدته على مديرة مدرسة الشهيد جعفر النمرة للتعليم الأساسي بحي الأرمن في مدينة حمص بعد مشادة كلامية بينهم على خلفية سقوط الطفل (صف ثاني) أثناء حصة الرياضة في باحة المدرسة، إذ أصيبت معلمة بخدوش طفيفة أثناء محاولتها إبعاد الجدة والأم عن مديرة المدرسة وتم التواصل مع قسم الشرطة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

يذكر أن حوادث الاعتداء كثرت خلال السنوات الأخيرة سواء من قبل الأهالي أو الطلاب على الكوادر التدريسية أو العكس، في عدة محافظات، فضلاً عن حوادث المزاح بين الطلبة التي أدى بعضها إلى إصابات ووفيات كان آخرها وفاة طفل في مدرسة بريف دمشق.

دينا عبد

اقرأ أيضاً