خاص|| أثر برس اعتدى ثلاثة شبان على رَجُل ستيني يعيش وحيداً في منزله بحي (ب) الشعبي في مدينة حماة، وبعدما ظنوا أنه فارق الحياة سرقوا مبلغاً من المال وذهباً، ومن ثم فتحوا أسطوانة الغاز وأغلقوا الأبواب والنوافذ، ما جعل المجني عليه يستيقظ مذعوراً ويستنجد بأخته التي رأت الدماء على رقبته وصدره وقامت بإسعافه ليبقى على قيد الحياة.
وفي التفاصيل، أوضح مصدر مقرّب من المجني عليه لـ “أثر”، أن “أحد الجناة زار المجني عليه طالباً النوم عنده، لوجود خلاف مع أبيه، فوافق الأخير بعدما اشترى للجاني وجبة عشاء، قائلاً له: “اسهر براحتك فأنا أريد النوم”، وأضاف المصدر: “في الساعة الرابعة فجراً قام شابان آخران بدق الباب وهما من أبناء الحي نفسه، طالبين السهر عنده فوافق، وطلب منهما أن يأكلا ويشربا كونه يعرفهما أيضاً مذ كانوا صغاراً، وكثيراً ما وقف معهم بأزماتهم أو حتى بخصوصيات أهلهم”.
وأشار المصدر، إلى أنّ “المجني عليه دأب على استضافة الشبان الثلاثة -في العشرينيات من العمر- لسنوات عدة، فهو يعرفهم منذ نحو 15 عاماً، ويساعدهم مادياً”.
وبيّن المصدر أنه “غلب على الرَجُل الستيني النعاس فنام لمدة نصف ساعة ليسمع بعض الأصوات ويرى الشبان الثلاثة فوق سريره ينظرون إليه بشكل غريب، ليقوم أحدهم فوراً بالضغط بيديه على رقبته، بينما وضع الثاني يده على أنفه وفمه، والثالث أمسكه من يديه، فحاول المجني عليه المقاومة إلى أن شعر بانهيار قواه وفقدان وعيه”.
وبعدما ظن الجناة أن المجني عليه فارق الحياة، سرقوا مفتاح الخزنة من رقبته، وتابع المصدر لـ “أثر”: “فتحوا الخزنة وسرقوا 8 آلاف دولار كانت أخته وضعتها أمانة عنده، إضافة إلى عشر قطع ذهبية (أساور وخاتمين وطوق وحلق مع 800 ألف ليرة)، ثم أعادوا مفتاح الخزانة إلى رقبته وخرجوا من المنزل، بعدموا فتحوا أسطوانة الغاز وأغلقوا الأبواب والنوافذ”.
وأوضح المصدر أنه “تمت إعادة بعض الذهب المسروق بدلالة أحد إخوة الجناة الموقوف حالياً لدى الجهات المختصة، إذ قام بنقل ثياب بالية إلى أحد المنازل، ليتبين أن بداخلها بعض المصاغ الذهبي المسروق، فيما ما تزال الجهات المعنية تتابع التحقيقات للقبض على جميع الفاعلين.
وكان المجني عليه يعيش وحيداً في منزله كونه أعزب، ويحظى بسمعة طيبة وفق المصدر الذي أشار لـ “أثر”، إلى أن “الجاني الذي ضغط على رقبته محاولاً خنقه هو نفسه الذي سعى له المجني عليه للصلح مع أبيه (أبو الجاني) كونه سيئ المعاملة، وقدّم له العشاء ليلة الحادثة، وكان يعتبره مع الشابين الآخرين، مثل أبناء له أو إخوة”.
حماة