بيّن حاكم مصرف سورية المركزي، دريد درغام، أن الدراسات التي أجراها المصرف أظهرت أن المواطنين وخصوصاً “المكتنزين للدولار” خلال سنوات الحرب لديهم نوع من حالة الهلع غير المبررة، وهذه الحالة تغذي مطامع المضاربين والتجار الذين يلعبون على سعر الدولار حيث يشترونه من المواطن بسعر رخيص ويبيعونه بسعر أعلى.
وشدد درغام، خلال تصريح صحفي في مقر مجلس الوزراء، على أن وضع الاقتصاد اليوم أكثر راحة ويمكن وصفه بـ “القوي” وخفض سعر صرف الدولار هو رسالة لأكثر من طرف تؤكد أن اقتصاد سوريا بخير.
وأشار الحاكم إلى أن الحكومة عمدت من خلال خفض سعر الدولار إلى إيصال رسالة للمستوردين الذين اشتروا البضائع وكدسوها خلال الفترة الماضية واحتكروها بأنه آن الأوان أن تتوقف الاحتكارات وعليهم بيع ما هو موجود لأن هناك عدداً من المستوردين يرغبون بمنافسة الأسعار الحالية الموضوعة من قبل البعض، أما بالنسبة للمواطنين العاديين فنتفهم أن البعض تأتيه حوالات ولديه بعض “الاكتناز الدولاري” ونتمنى عليه ألا يصاب بحالة هلع لأنه سيفيد بذلك فقط المضاربين وسيتسبب بخسارات.
وأكد درغام أن المصرف المركزي لا يهدف لإحداث هبوط سريع للدولار لأن الهدف ليس جمع أكبر كم من الدولارات بل الحرص على مصلحة الجميع، مؤكداً أن الحكومة تراقب حركة التصدير وتنظر بكل موضوعية إلى طلبات مختلف المصدرين، وإذا كان هناك أي ضرر لأي جهة مصدرة فستعمل الحكومة على النظر به بشكل جدي.
ولفت درغام إلى أن الإجراءات المطبقة على الحوالات مؤقتة وستتم إزالة هذه القيود حينما تصل الرسالة المقصودة إلى مختلف الجهات المعنية .