اعتبر دريد درغام، حاكم مصرف سوريا المركزي، استقرار سعر الصرف أمام القيمة المحددة من قبل المصرف المركزي (434-438)، يأتي بعد تأكد السوريين في الداخل والخارج من عدة حقائق ملموسة وعد المصرف المركزي بتحقيقها.
وقال درغام في حديث صحفي: ” الحقيقة الأولى بأن مصرف سوريا المركزي يلتزم بالاستقرار النسبي الذي أعلنه لسعر الصرف، الأمر الذي سمح للعديد من التجار بتخفيض أسعار سلعهم بشكل ملموس بعد أن تبين لهم عدم الحاجة لهوامش ربح غير مبررة، لمواجهة التقلبات التي كانت تسود سابقاً”.
وتابع حاكم المصرف: “والحقيقة الثانية هي اقتناع المغتربين بأن من مصلحتهم التحويل عبر القنوات الرسمية خاصة، وأن تباين سعر الصرف الموازي عن الرسمي لم يتجاوز 5% طوال السنتين الماضيتين، وأستقر التباين بجوار 1% منذ أكثر من 5 أشهر”.
وأضاف درغام: ” وبالإضافة إلى اقتناع المغتربين أيضاً أنه أصبح بمقدورهم تحويل أي مبلغ من الخارج مهما كانت قيمته بالليرات السورية مباشرة، ومن تتجاوز حوالته 5 آلاف دولار يمكنه إن رغب الاحتفاظ بقيمة تلك الحوالة بالعملة الأجنبية، وقد أصبح جميع المغتربين على علم بأنه قبل التحويل عليهم التنسيق مع المصارف وشركات الصرافة المتخصصة لمعرفة حقيقة شروط التحويل المرتبطة بالبلد المعني من جهة وبالشركة الخارجية”.
تأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي يشهد فيه سعر صرف الليرة السورية استقراراً نسبياً بالمقارنة مع الأعوام السابقة من سنين الحرب السورية، حيث يبلغ سعر الصرف بحسب المركزي السوري (434 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد) منذ حوالي بداية العام الحالي.