يشكل الأهل المصدر الرئيسي لتعزيز ودعم أحلام أطفالهم ومساندتهم في حالات الفشل ومساعدتهم لمعرفة ذاتهم والدفع بهم لإدارة إخفاقهم، الذي لن يكون فشلاً حتى يستسلم له الطفل، فالفشل تجربة تعلّمنا دروساً في الحياة، ولكنها تفجّر في داخلنا المشاعر السلبية، ما بين الخوف والحزن والخجل وغيرها، نشعر بالمرارة رغم أننا نستفيد من الدرس.
لذا فلا تبالغ في رد فعلنا أن نظهر الإحباط للطفل إن أخفق، بل علينا تشجيعه وتقدّير محاولاته للوصول للنجاح وتكرير على مسامعه يكفيك شرف المحاولة، وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن هناك أشياء يجب تعليمها للطفل عن مواجهة حالات الفشل حتى يتعلّم الخروج منها بمرونة ليصبح أكثر خبرة وقوة، وأبرز هذه الأشياء:
-الفشل يحدث للجميع: علّمي طفلك أن الفشل جزء طبيعي من الحياة، مثل النجاح، وأن أكثر الأشخاص نجاحاً معرّضون للفشل، لهذا عليه توقّع نسبة من الفشل في كل محاولة.
-لا يعني الاستسلام للمشاعر السلبية: الفشل ليس تجربة جيدة، بالطبع نشعر بالحزن عندما نفشل، لكن لا يجب أن نستسلم للمشاعر السلبية، مثل لوم الآخرين، أو القسوة على النفس.
-يمكن أن يؤدي إلى النجاح: العلماء يحاولون عشرات المرات قبل النجاح في اختراعاتهم، لهذا يجب أن نتوقّع الفشل، ولكن لا نستسلم له، وإنما نعيد المحاولة مرات متعددة حتى نتعلّم ونتمكّن من النجاح.
-يعلّمنا التواضع: تعرّضنا للفشل يساعدنا على فهم وتقدير مشاعر من يمر بتجربة مماثلة، ما يجعلنا متعاطفين مع الآخرين الذي يمرون بتجارب غير ناجحة.
-لا يقلّل من حبك له: علّمي طفلك أن حبك له غير مشروط بالنجاح، أنتِ تحبينه سواء نجح أم أخفق، ناقشيه فيما حدث، وعلّميه الصواب، ولكنك تحبينه في كل الأحوال.