أثر برس

حالات شراء غريبة في أسواق المواشي.. هل يجوز الاشتراك في الأضاحي “مرتفعة الثمن”؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس مع اقتراب عيد الأضحى، تتوسع قائمة الثانويات والكماليات لدى الأهالي لتشمل العديد من المواد الأساسية، كاللحوم والحلويات والملابس، وربما الأضاحي أيضاً لم تسلم من هذه القائمة، فالارتفاع الكبير في أسعارها خفض الإقبال على شرائها، وبالتوازي، يعتمد الكثير من الأهالي على توزيع الأضاحي لهم في العيد كمصدر للحوم في طعامهم، فهل نشهد عيد نباتي سفرته خالية من اللحم الأحمر؟

توزيع ثمن الأضاحي على الفقراء:

وفي استطلاع أجراه مراسل “أثر” في سوق لبيع المواشي بمدينة دمشق، بيّن “فريد” الذي كان يستطلع تكلفة الأضحية، أن الأسعار غير منطقية فقدرته المالية لا تمكنه من شراء خروف صغير حتى، مبيناً أن غايته كانت أن يضحي لوالدته المتوفية، ولكن بعد جولته في السوق واطلاعه على هذه الأسعار قرر أن يوزع المبلغ الذي يملكه في جيبه على عدة عوائل محتاجة، مضيفاً: “لو الأضحية تشمل الدجاج لاشترىت بها دجاج ووزعتهم على الفقراء”.

وفي حديثه مع “أثر” قال العم أبو شادي: “كنت أريد شراء 5 خراف للتضحية، ولكن عندما استفسرت على الأسعار، فلم أستطع شراء سوى 3 خراف”، متسائلاً بلهجته العامية “إي شو عم يفطروهن كاجو ويغدوهن فستق حلبي؟”.

الإقبال على شراء الأضاحي:

من جانبه، أوضح بائع المواشي “أبو نادر” لـ”أثر” أن هناك إقبال على سوق المواشي، لكن الإقبال على الشراء معدوم، فعندما يعرفون الأسعار ينصدمون ويبدؤون “بالمفاصلة” وكأنهم يشترون قطعة ملابس، وآخر المطاف وبعد ساعة من الأخذ والرد يغادرون السوق من دون شراء الأضاحي.

حالات شراء غريبة!

يتحدث “أبو نادر” عن وجود حالات شراء وصفها بـ”الغريبة في هذا الزمن” فيقول: “بالأمس جاء رجل يريد أن يشتري خروف بمليون ليرة وأصرّ أن أجد له خروف بهذا السعر للتضحية، وبنهاية المطاف بحث عمن يشتري معه خروف ويتقاسموه سوية، وهناك حالة أخرى، وهي حالة الشراء الجماعية للأضاحي وخاصة من قبل الأخوة، إذ جاءت 6 فتيات يردن أن يشتروين خاروفين ليضحين بهما عن روح والديهن”، مبيناً أنه بالعموم وحتى الآن الحركة خجولة جداً لهذا الموسم ولا يوجد شراء إلا ما ندر.

وعن الأسعار يقول أبو نادر: “أسعار الكيلو الواحد تتراوح بين  40 – 45 ألف، والطلب يكون على وزن يفوق الـ 50 كيلو وبالتالي يتجاوز سعره المليونين ليرة”، وعن سبب ارتفاع أسعار الاضاحي يبيّن: “غلاء الأعلاف السبب الرئيسي بالإضافة لوسائل العناية والاهتمام بهم طوال العام وغلاء الأدوية البيطرية”.

هل يوجد “بديل للأضاحي”؟

بدوره، أكد الباحث في التراث الإسلامي الشيخ والمرجع الفقهي المعروف في المذهب الحنفي عبد الجليل العطا لـ “أثر” أن “الأضحية يجب أن تكون حصراً من أحد أصناف الشياه أو البقر أو الغنم أو الإبل، وماعدا ذلك لا يجوز التضحية به خاصةً أنواع الطيور مثل الدجاج والديوك والبط والوز، فهذا كلام فارغ ولا يجوز اعتقاده على أنه تضحية، لأن هذه المعاني ليست مقررة بالرأي أو بالفائدة بل هي مقررة بالتشريع”.

وعن عمر الأضاحي يقول العطا: “الشياه يجب أن يكون مرّ عليها حول كامل (عام)، ومن كان عمره من الشياه ستة شهور ولكنه بحجم لو وضع بين أبناء الحول لا يمتاز عنهم بصغره، ولا ينقص وزنه عن 50 كيلو، أما البقر فيجب أن يكون مضى عليها حولين كاملين، أما الإبل يجب أن يتم عليه خمس سنوات، والإبل والبقر يجوز أن يشترك بها 7 أشخاص أما الشاه فلا.

وأضاف: تبدأ الأضحية بعد صلاة العيد في اليوم الأول لما قبل غروب شمس اليوم الثالث، ويستحب أن تكون في النهار، لكي يكون أداء هذه الشعيرة باطمئنان ويقين.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً