خاص|| أثر برس أفاد رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش ببدء انحسار الكتلة الهوائية الحارة التي أثرت على المنطقة خلال الأيام الماضية والتي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق على درجات الحرارة.
وأوضح جاويش لـ “أثر” أن بعض المناطق سجلت خلال الأيام الماضية درجات حرارة قياسية بالنسبة لشهر نيسان خاصة في المنطقة الساحلية حيث وصلت لحدود 38-39 درجة مع العلم أن معدل المنطقة الساحلية لهذا الشهر هو 22 درجة.
وأضاف جاويش: “حالياً متوقع وصول كتلة هوائية باردة نسبياً في طبقات الجو العليا قادمة من وسط وجنوب القارة الأوروبية باتجاه شرق المتوسط؛ ونتيجة التقاء الهواء البارد مع الهواء الحار الموجود حالياً في المنطقة تنخفض قيم الضغط السطحي بشكل سريع؛ وبالتالي هناك حالة عدم استقرار شديدة تترافق بهطولات غزيرة مع تساقط لحبات البرد في مناطق عديدة في اليومين القادمين”.
وحذر جاويش من الهطولات الغزيرة التي ستحدث غداً الاثنين على أجزاء من المنطقة الجنوبية والشرقية والقلمون وتمتد رقعة التحذيرات ليوم الثلاثاء إلى مناطق أكثر لتشمل المناطق الساحلية والشمالية والوسطى، ومن خطر تشكل السيول في الوديان والمنحدرات والأماكن المنخفضة.
وحذر رئيس مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية شادي جاويش أيضاً من النشاط على سرعة الرياح مع هبات تتجاوز الـ70كم/سا أحياناً؛ تؤدي إلى تشكل عاصفة غبارية في المنطقة الشرقية والبادية قد تمتد إلى المناطق الداخلية.
وكان مجلس محافظة اللاذقية أصدر اليوم، تعميماً إلى مجالس المدن والبلدان وكافة الوحدات الإدارية، حصل “أثر برس” على نسخ منه، تطلب فيه وضع طاقم مناوب لمعالجة أي حالة طارئة في مجال عملهم وإبلاغ رئيس قسم الجاهزية في المحافظة، وذلك تزامناً مع تحذيرات الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع الحالي.
ويوم الجمعة، توفي شاب وأصيب آخرون جراء العاصفة الهوائية التي شهدتها العاصمة دمشق، التي نتجت عنها أيضاً أضرار مادية إثر سقوط عدد من الأشجار على السيارات المركونة.
بدوره، أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية بجامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح شرح لـ”أثر” أمس، أن ما يحدث وما سيحدث لاحقاً متوقع ومعروف علمياً وغير خطر، وأقصى ما يمكن أن يترافق معه رعد وبرق لمدة قصيرة، وتسمى هذه الحالة بعدم الاستقرار الجوي ولا شيء يدعو للقلق، مشيراً إلى أن الأجواء الغائمة السائدة حالياً في معظم مناطق البلاد ستستمر لنحو 10 أيام.
وأكد قره فلاح أن سوريا بلد متوسطي ليس مهيأ لحدوث أعاصير التي تحتاج إلى محيطات، كالبحر الكاريبي ومناطق شرق آسيا (إيطاليا وليبيا)، مضيفاً: الأعاصير المتوسطية تحدث مرة واحدة كل 10-15 عاماً، وسوريا غير مهيأة لحدوث الأعاصير فالجو والظرف لا يسمحان بحدوث الأعاصير.
دينا عبد