استفز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا عندما قرر أن يدعم الأكراد في سوريا متمثلين بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فبدأت تركيا تعمل على رد اعتبارها في المجتمع الدولي بأساليب متعددة كان آخرها إرسال قوات إلى الشمال السوري وفتح عملية “درع فرات” جديدة والتي أجمع المحللون أن أحد أهدافها الرئيسية هو زعزعة صفوف الأكراد، والآن يتجه الحديث بعد اجتماع قمة العشرين عن الطريق التي ستتعامل بها تركيا مع روسيا في سوريا.
حيث جاء في وكالة “سبوتنيك” الروسية:
“ما تفعله واشنطن في سوريا أوعلى الأقل ما فعلته قبل لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي في مدينة هامبورغ الألمانية بغية “جس نبض موسكو” يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين دول تطمح إلى دحر تنظيم “داعش” الإرهابي، ويقول الخبير التركي إن بلاده لا تريد أن تشتعل الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا عند حدودها، ولكنها ستضطر إلى تنفيذ التزاماتها كعضو في حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة، أي أن الجيش التركي سيقاتل عدو الناتو، ويضيف الخبير إذا بدأ حلف شمال الأطلسي الحرب مع روسيا، فسوف تضطر تركيا إلى إسقاط الطائرات الروسية”.
أما”ترك برس” فأكدت أن تركيا حرصة على التعاون مع روسيا والحفاظ على العلاقات معها حيث ورد فيها:
“تهدف العملية العسكرية التركية إلى تكريس التعاون العسكري والاستراتيجي التركي الروسي الذي عاد إلى سابق عهده ناهيك عن أن التحرّك العسكري التركي لا يمكن فصله إطلاقاً عن التوتر التركي الأميركي الذي اندلع قبل عامين، بسبب التباعد في تحديد المواقف والسياسات حيال قضايا ثنائية وإقليمية، في مقدمها الموقف من أكراد شمال سوريا”.