أثر برس

حباً بالأندية أم لغايات أخرى.. ما الأسباب التي تدفع برؤساء الأندية في سوريا لدفع المليارات؟

by Athr Press M

طالما تساءل الجميع هذا السؤال (ما الذي يدفع بأشخاص لدفع مليارات الليرات لاستلام رئاسة نادٍ ما في سوريا) وكثيراً ما كانوا يجيبون أنفسهم إجابات يحاولون أن يقنعوا أنفسهم بها.

بعضهم يقول: إنهم يريدون دخول السياسة من أوسع أبوابها وهل من باب أوسع من باب الرياضة وجماهيرها، وقد حدث ذلك سابقاً مع أشخاص دخلوا مجلس الشعب من بوابة الرياضة وأحدهم كان رئيساً لأحد الأندية.

ولكن بعض رؤساء الأندية هم الآن في مجلس الشعب قبل دخولهم الأندية، يجيب المتسائلون أنفسهم، كرئيس نادي الفتوة ورئيس نادي الوثبة ويعاودون الجواب لأنفسهم من أجل الدورة القادمة.

قسم آخر يقول أو يجيب: إنه ترويج لشركاتهم ومن لا شركة لديه؛ فلسبب أنهم يملكون أموال كثيرة لا يعرفون كيف سيصرفونها فجاؤوا للأندية (منها واجهة إعلامية ومنها تسلية)، بينما يوسوس الشيطان لقسم آخر بسبب خافوا من ذكره لنا؛ ولكن ولأننا السلطة الرابعة لا أسرار لدينا فبقي سرهم مع شيطانهم وحده.

رئيس نادي الفتوة: ندفع لإعلاء شأن مدينتنا

رئيس نادي الفتوة عضو مجلس الشعب الأستاذ مدلول العزيز أجاب بكل صراحة بأنه موجود في مجلس الشعب قبل ترأسه للنادي، وعضوية مجلس الشعب متوارثة لديهم في المنطقة الشرقية بحكم العادات والتقاليد، ونادي الفتوة من الأوابد التاريخية في المحافظة كما هو الحال مع الجسر المعلق، ولذلك رئاسته للنادي بعيدة تماماً عن أي مصلحة سياسية والدليل فوزه بمقعد في مجلس الشعب بأغلبية ساحقة ولم يكن قد ترأس النادي حينها.

وأضاف العزيز في حديث لـ”أثر برس” بأن فوز الفتوة بلقب الدوري أدخل السرور لقلوب كل أهالي دير الزور التي تحتاج إلى الفرح، بعدما عانت ما عانته من أحداث وما استقبال السيد الرئيس بشار الأسد لهم بعد الفوز باللقب إلا تكريم لهم وله دلالات جميلة وحافز لاستمرار تحقيق البطولات، وأنه طالما موجود في رئاسة النادي سيستمر بدعمه مادياً ومعنوياً ولن يبخل عليه بأي شيء.

رئيس نادي الوحدة: جئت لخدمة النادي ولا مانع من دخول السياسة

الكابتن ماهر السيد اللاعب السابق لمنتخبنا الوطني ونادي الوحدة ورئيسه الحالي يقول لـ”أثر برس”: إنه جاء لخدمة ناديه صاحب الفضل الكبير عليه وعلى جميع من لعب في صفوفه، ولم يفكر مطلقاً في الاستفادة منه مادياً بأي مجال بل على خلاف ذلك، فقد قدم الكثير من أمواله لصالح النادي وإعلاءً لشأنه وحل مشاكله المادية وكان عمله الخاص في خدمة الرياضة وليس العكس، ولم يحاول أن يستغل اسم ناديه في عمله التجاري.

وأضاف الكابتن الخلوق ماهر ضاحكاً بأننا في “أثر برس” قد لفتنا نظره لموضوع دخول مجلس الشعب من بوابة الرياضة وهو لا يرى مانع في ذلك إذا توفرت الأرضية المناسبة، وفي حال دخوله المجلس سيعمل على خدمة الرياضة بمجالات كثيرة منها تغيير بعض القوانين والقرارات في المؤسسة الرياضة بشكل عام، وبعض الاتحادات بشكل خاص كالقدم والسلة؛ لأنها بحاجة فعلاً للتغيير كما يحدث في بعض الوزارات التي تغير قوانينها للارتقاء نحو الأفضل.

رئيس نادي تشرين: نعمل حباً بالنادي

رئيس لجنة تسيير أمور نادي تشرين السيد مهدي بدور الذي استلم العمل بظروف أقل ما يقال عنها صعبة جداً وأثبت علو كعبه فيها ونجح في إعادة النادي إلى الواجهة من جديد بعد الصدمة التي تعرّض لها إثر استقالة الإدارة السابقة وتخوف الجمهور من المستقبل، قال لـ”أثر برس”: “لم آت للعمل حباً في الظهور أو لغاية وفائدة شخصية بل بسبب حبي للنادي الذي عشقته دائماً وعندما وجدته بحاجة لي لم أتردد عندما طلب مني ذلك”.

وأضاف: “كل ما أدفعه هو من جيبي الخاص ولست نادماً وسأستمر بالدفع حتى تستقر الأمور بشكل نهائي”.

بعض الشركات دخلت عالم الرياضة وهي غير معروفة واكتسبت شهرة كبيرة وحققت مبيعاتها أرباحاً كبيرة وشركات أخرى لم نسمع سوى باسمها ولم نشاهد من منتجاتها شيئاً في أرض الواقع ويبدو أنها هي ذلك السر الذي يحتفظ به بعضهم مع الوسواس الخناس ورفضوا الإفصاح لنا عنه..!

إذاً هي معادلة الرياضة في خدمة السياسة حتى تكون السياسة في خدمة الرياضة والمعادلة تكون ناجحة عندما يصل الرياضي لعالم السياسة ويدخله ويكون وفياً للرياضة، أما في حال فعل ما فعل بعضهم سابقاً فإن المعادلة ستكون غير مكتملة والرابح فقط سعادة النائب الرياضي.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً