خاص || أثر برس قالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، إن حوالي 100 إصابة بمرض اللاشمانيا المعروف شعبياً باسم “حبة حلب”، سُجلت في مدينة “هجين” الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي المحاذي للضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما كشفت مصادر طبية في مدينة الرقة عن وجود 360 حالة على الأقل مسجلة بهذا المرض.
المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، تشير إلى احتمال وجود أكثر من 1500 حالة ضمن القرى الواقعة شرق نهر الفرات في ريف دير الزور الذي تنتشر فيها “قوات سوريا الديمقراطية”، دون تأمين الرعاية الطبية من قبل المنظمات الإنسانية التي تتعامل مع “قسد”، للمحتاجين للعلاج الخاص بـ “اللاشمانيا” والذي يتمثل بالخضوع لـ 8 جلسات علاج على الأقل.
وتقول مصادر أهلية في المنطقة، إن “قوات سوريا الديمقراطية” تهمل الجانب الصحي في مناطق ريف دير الزور بشكل كبير، وتحصر اهتمامها المباشر بالمناطق الواقعة في ريف الحسكة الشمالي، خاصة المناطق ذات الصبغة الكردية، فيما يشير إلى وجود تمييز في المعاملة مع بقية مكونات المنطقة، على الرغم من تلقي “قسد” لكميات ضخمة من المساعدات العينية والمنح المالية من عدد كبير من الدول والمنظمات.
داخل مدينة الرقة تقول بعض المصادر الطبية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن من بين المصابين بـ “اللاشمانيا”، من باتوا بحاجة لتدخل جراحي لتجريف الإصابة وإزالتها، وذلك نتيجة للإهمال المتعمد من قبل ما تسمى بـ “هيئة الصحة”، التابعة لـ “قسد”.
يشار إلى أن عدداً كبيراً من الإصابات بـ “حبة حلب”، سجل ضمن “مخيم الهول” في ريف الحسكة الشرقي، وعلى الرغم من قيام “منظمة الصحة العالمية” بالتعاون مع مديرية الصحة في محافظة الحسكة بتنفيذ حملات علاج لهذا المرض، إلا أنه ما زال يظهر وبشدة في المخيمات والتجمعات السكانية المهملة في المحافظات الشرقية.
يذكر أن “اللاشمانيا”، مرض جلدي ينتقل عبر “ذبابة الرمل”، التي تنتشر في المناطق الزراعية والريفية، ويعد من الأمراض المعدية التي ظهرت بكثافة في المناطق الشرقية من سورية خلال فترة الحرب.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية