كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن اعتزالك مواقع التواصل الاجتماعي وابتعادك عنها لا يضمن حماية خصوصيتك من الجميع.
وأكدت الدراسة أنه حتى لو كنت غير مستخدم لأي من مواقع “السوشيال ميديا”، فإنه من المحتمل بنسبة 95% أن يتم إعداد ملف شخصي عنك، وذلك بواسطة المعلومات التي يتم الحصول عليها من حسابات أصدقائك.
حيث لفت الكاتب الرئيس للدراسة، البروفيسور جيمس باغرو، إلى أن نسبة كبيرة من مستخدمي مواقع “التواصل الاجتماعي” يعتقدون أنه بمجرد تسجيلهم الدخول إليها، فإنهم يسلمون بياناتهم الشخصية بملء إرادتهم، فأكد أنهم يتسببون في تسريب بيانات أصدقائهم الآخرين أيضاً.
وبين البروفيسور باغرو، أنه من الممكن بسهولة التنبؤ بتغريدات أي شخص، بفضل المعلومات التي يتم التوصل إليها من 8 أصدقاء فقط.
واعتمد معدو الدراسة في نتائجها الرئيسية، على نوع معين من فروع الرياضيات، يدعى “نظرية المعلومات”، الذي ينص على أنه “طالما من الممكن وضع الفرد داخل شبكة اجتماعية من الأصدقاء، فمن الممكن رصدهم وجمع البيانات عنهم، حتى لو لم يكونوا مشتركين في أي من مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتسعى شركات التواصل الاجتماعي باستمرار للحصول على “الملف الشخصي”، وذلك بتحديد هوية الأصدقاء، سواء عن طريق الوصول إلى قائمة جهات الاتصال الموجودة على هواتفهم، أو الحسابات الخاصة ببريدهم الالكتروني.