أثر برس

حرفة صناعة التنور مستمرة في الغزلانية في ريف دمشق

by Athr Press G

خاص || أثر برس

يحاول أهالي بلدة الغزلانية في ريف دمشق الحفاظ على حرفة صناعة التنور العربي، والتي تعتبر من أهم الصناعات التراثية التي تشتهر بها البلدة.

حيث يتوارث أبناء الغزلانية من أجدادهم عبر مئات السنين مهنة صناعة التنور، كما يتشارك الرجال والنساء العمل في هذه الحرفة.

موقع “أثر برس” زار بلدة الغزلانية بريف دمشق والتقى عدد من العاملات في هذه الحرفة، ليلى صوان سيدة تعمل في الحرفة قالت: “يقوم الرجال بإحضار التربة الغضارية من ضفاق نهر الأعوج بالإضافة لإحضار حجر الحال “خفان بازلتي” من تل طوطح في منطقة دير الحجر المجاور للغزلانية”.

وتابعت السيدة صوان: “بعد إحضار المواد المذكورة يقوم الرجال بطحن الخفان وخلطه مع التربة الغضارية، بالتزامن مع قيام النساء بإحضار “الخيش” وتقطيعه إلى قطع صغيرة”.

عائشة المحمد وهي تعمل في هذه الحرفة أيضاً، أضافت: “بعد مرحلة تقطيع الخيش يتم خلطه مع الخليط الذي يحضره الرجال، ونقوم بسكب الماء عليه بالقدر المطلوب، ثم يتم عجن الخليط حتى يصبح عجينة متماسكة جاهزة لبدء عملية بناء جدار التنور الدائري، حيث تقوم بعض النسوة الماهرات بتطوير جدار الفرن بالعجينة الطينية وصقلها من الداخل والخارج على مراحل، وبعد أيام يتم الانتهاء من صناعة التنور حسب القياس المطلوب”.

وقالت أم سليمان الحجار وهي أيضاً من العاملات في هذه الحرفة: “هناك ثلاث مقاسات للتنور، صغير، وسط، كبير، حسب الطلب”.

فيما بينت أم مصطفى رجب أن بلدة الغزلانية تعتبر من المناطق التي مايزال يصنع فيها التنور بهذه المواصفات في بلاد الشام، والتي باتت شبه منقرضة في ظل التطور الصناعي.

وأضافت رجب أنه يتم تصدير التنور الذي نقوم بتصنيعه إلى بعض الدول العربية مثل لبنان، دول الخليج العربي، بالإضافة إلى بيعه لمختلف المحافظات السورية.

بدوره أوضح عضو مجلس محافظة ريف دمشق المهندس عبدالله رمضان لموقع “أثر برس” أن المحافظة تقوم بدفع وتشجيع الحرف اليدوية، مشيراً إلى قيام اتحاد الجمعيات الحرفية فرع ريف دمشق برعاية أصحاب هذه الحرفه، وذلك من خلال مشاركتهم في المعارض في جناح الحرف اليدوية التقليدية.

يشار إلى أن بلدة الغزلانية تتبع إدارياً لمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.

علي خزنة – دمشق  

اقرأ أيضاً