أثر برس

“حركة أحرار الشام” لـ “النصرة”: أنتم سبب ما يحدث في إدلب

by Athr Press R

على وقع التقدمات المتسارعة للقوات السورية في ريفي إدلب وحماة، تعيش “جبهة النصرة” والفصائل العاملة هناك حالة من التخبط وتبادل الإتهامات والتخوين المتبادل.

حيث أوضحت “حركة أحرار الشام” في بيان لها يوم أمس “أن تفكيك الفصائل والاستحواذ على مقراتها وسلاحها ومستودعاتها من قبل “جبهة النصرة”، ساهم بشكل جلي وواضح في ما آلت إليه الأمور مؤخراً، حيث أثر ذلك على فاعليتها وقدرتها على القيام بواجباتها، كما تسبب في عزوف الألوف من المقاتلين عن الجهاد وإضعاف الروح المعنوية والقتالية لدى من تبقى منهم”.

وبينت “الحركة” أنه من المؤسف إلقاء اللوم على الفصائل واتهامها بالتقاعس والخيانة ممن كان يدعي امتلاكه لمعظم قوة الساحة وأنه هو الأجدر بالدفاع عنها وقام بناء على ذلك بالسيطرة على الشمال وتفكيك أكثر الفصائل وإضعاف المتبقي منها (في إشارة إلى النصرة).

وذكر البيان أن قيادة “الحركة” حاولت مؤخراً تهيئة الأجواء والمناخ المناسب لصد القوات السورية وذلك بالسعي في صلح يجمع الساحة يقام على إطلاق المعتقلين وإعادة الحقوق من المقرات والسلاح والذخائر وورشات التصنيع، التي جرد فقدانها “الحركة” من القدرة على تعبئة مقاتليها بالشكل الكافي والناجع لصد تقدم القوات السورية (حسب البيان).

ويأتي ذلك بالتوازي مع عمليات إغتيال متبادلة كان آخرها يوم أمس بتفجير عربة مفخخة مجهولة المصدر في مقر فصيل أجناد القوقاز في مدينة إدلب راح ضحيته 18 شخص بينهم نساء وأطفال.

يذكر أن الفصائل العسكرية قسمت الجبهات العسكرية في ريف إدلب إلى قطاعات مطلع كانون الثاني الجاري كأحد بنود اتفاق تشكيل غرفة العمليات المشتركة لصد تقدم القوات السورية وكان وفد عسكري “للزنكي” زار منطقة العمل في ريف إدلب في كانون أول الماضي لاستطلاع  محاور القتال والتنسيق مع باقي الفصائل لبحث مشاركته في القتال.

وحققت القوات السورية مدعومةً بغطاء جوي من الطيران الروسي تقدماً كبير في ريف إدلب الشرقي وسيطرت على عشرات القرى لتصبح على بعد 15 كيلو متر من قاعدة أبو ضهور الجوية بعد سيطرتها على بلدة سنجار خط الدفاع الأول “لجبهة النصرة” عن المطار من الجهة الجنوبية.

اقرأ أيضاً