رفضت حركة “حماس”، المحاكمات التي وجهتها السلطات السعودية إلى شخصيات فلسطينية مقيمة في السعودية، مطالبة بإطلاق سراحهم جميعاً واصفة تلك المحاكمات بأنها “جائرة”.
وقالت حماس في بيان لها نقلته وسائل إعلام فلسطينية: “ببالغ الأسف والاستهجان، تابعت حركة المقاومة الإسلامية المحاكمات الجائرة والتهم الباطلة التي وجّهتها السلطات السعودية إلى ثلة من خيرة الخيرة وصفوة الصفوة من أبناء شعبنا الفلسطيني المقيمين في السعودية”، مشيرة إلى أن “في مقدّمتهم الدكتور محمد صالح الخضري، ونجله الدكتور هاني، والعشرات من الفلسطينيين الذين لم يقترفوا ذنباً ولم يرتكبوا إثماً ولا جُرماً”.
وأضاف البيان أن تهمتهم، في نظر جهاز رئاسة أمن الدولة السعودي، هي أنهم “ناصروا قضية فلسطين المقدّسة”، مشدداً على أن القضية الفلسطينية “هي قضية الأمة بمكوّناتها كافة”.
من جهته، قال شقيق محمد الخضري، ممثل حماس السابق في السعودية، في حديث مع قناة “الميادين“: “إننا نتواصل مع جمعيات حقوق الإنسان لأجل قضية اعتقال محمد”، وأضاف أن “سجن محمد الخضري في السعودية من دون تهمة أمر غير مقبول”.
ومثل أمام المحكمة السعودية، يوم أمس، 68 معتقلاً فلسطينياً وأردنياً، يتقدَّمهم مسؤول حركة “حماس” في السعودية محمد الخضري ونجله هاني، اللذان تم اعتقالهما في 4 نيسان/أبريل 2019.
وطلبت النيابة العامة أقصى العقوبات بالخضري ونجله، وبحسب بيان عائلة الخضري، فإن “نحو 40 شخصاً، بينهم فلسطينيون، حوكموا أيضاً، وعرف منهم شخص من عائلة الأغا، وهو رجل أعمال من مدينة خان يونس، وكذلك شخصيات أردنية”.
ويرى مراقبون بأن ما جرى في السعودية يأتي في سياق التقارب الحاصل بين السعودية والكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بـ”صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل.