أكد القيادي في حركة “فتح” الفلسطينية أحمد المندوه، أن روسيا تقدم للدول العربية التي تعاني من أزمات، ما لم تقدمه بعض الدول العربية الكبرى التي كانت تتباهى بـ “دعم القضية الفلسطينية” على حد تعبيره.
جاء هذا التأكيد للمندوه، بعد إعلان روسيا استعدادها للقيام بدور “الوسيط النزيه” في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معلناً ترحيبه بذلك.
وقال المندوه، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن الشعب الفلسطيني يدرك أن روسيا تؤيد بقوة حقه في إنشاء دولة فلسطينية، تكون عاصمتها القدس الشرقية، وهو حق للفلسطينيين، حتى وإن كان منقوصاً”.
وأضاف “مصر وروسيا تقدمتا هذه المرة في ركاب دعم القضية الفلسطينية، حيث أن مصر قدمت قراراً في مجلس الأمن، يرفض كل الخطوات والقرارات الأحادية، التي تصعد حدة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو الأمر الذي واجهته الولايات المتحدة بفيتو، وبعدها دخلت روسيا على الخط”.
وأشاد المندوه بمطالبة السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بضرورة التزام جميع دول العالم بالوضع القانوني للقدس، وتقديم الدعم الهادف للسلام الشامل، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ومرعية مدريد ومبادرة السلام الرباعية بشأن وضع القدس.
وكان قد دعا مشروع القرار المصري كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، فضلاً عن الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعدم الاعتراف بأي إجراءات تتناقض مع هذه القرارات.
يذكر أن روسيا أكدت دعمها لمبدأ إنشاء دولة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، وأضافت عقب جلسة التصويت على القرار المصري بشأن القدس، أن كل الخطوات الأحادية تصعد حدة الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي”.