رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على عملية “درع الشمال” التي أطلقها الكيان الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، مؤكداً أن حزب الله قادر على استهداف كل منطقة في الأراضي المحتلة.
وقال قاسم خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية: “الآن الجبهة الداخلية الإسرائيلية حتى تل أبيب، ولا توجد نقطة في الكيان الصهيوني إلا وهي معرّضة لصواريخ حزب الله، وإن قواعد الاشتباك التي أوجدها حزب الله في لبنان وقواعد الردع، الموجودة لدى إسرائيل، صعبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من إسرائيل على لبنان”.
وحول تصريحات المسؤولين “الإسرائيليين” التي يؤكدون من خلالها باستمرار على أن جبهتهم غير جاهزة لخوض حرب، قال قاسم: “نتنياهو ليس مهيأ لخوض حرب دون أن يعلم نتائجها، وأن الجبهة الداخلية لديه ستكون متضررة وهذه نقطة ضعف قائمة لديه، وسارع إلى التسليم بالنتيجة، والتي أبرزت نجاحاً للفصائل الفلسطينية، وكان لها نتائج عسكرية وسياسية، حيث استقال ليبرمان، فبيّن كم كانت أثر هذه النتيجة العسكرية في الحرب”.
من جهتها، نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تحليلاً حول العملية قالت فيه: “إن ادعاءات نتنياهو بأن هذه العملية تعود لأسبابٍ سياسيّةٍ، ليس لها أساس واقعيّ، ويكفي أنْ نأخذ في الاعتبار شهادات كبار الضباط فيما يتعلّق بإجراءات المعركة الطويلة التي سبقت العملية والمناقشات في الجيش التي عرضت فيها مواقف مختلفة بشأن الموعد المستهدف، حيثُ كان رئيس الأركان مهتماً بتنفيذ الخطوة قبل أكثر من شهرين، ووافق في النهاية على موقف كبار مسؤولي القيادة الشماليّة الذين طالبوا بمزيدٍ من الوقت للتحضير للعملية”، وأضافت “من السذاجة السياسيّة عدم الاعتراف بأنّ نتنياهو استفاد من التوقيت من أجل تقوية حكومته والضغط على شركائه حتى لا يستقيلوا من الحكومة، وليست هناك حاجة لتضخيم العملية كما لو كانت إسرائيل على حافة الحرب”.