أعلن “حزب الله” في لبنان اليوم السبت، عن قصف قاعدة ميرون ”الإسرائيلية” للمراقبة الجوية بأكثر من 60 صاروخاً، في إطار الرد الأولي على اغتيال القائد في كتائب القسام صالح العاروري بالضاحية الجنوبية في بيروت مؤخراً.
وجاء في البيان: “المقاومة الإسلامية استهدفت قاعدة (ميرون) للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، موقعة إصابات مباشرة ومؤكّدة في القاعدة”.
وأوضح حزب الله في بيانه أن قاعدة “ميرون” للمراقبة الجوية تقع في قمّة جبل الجرمق في شمالي فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمّة جبل في الأراضي المحتلة، لافتاً إلى أن القاعدة تعتبر “مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في شمالي الكيان ولا بديل رئيسي عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان وهما: ميرون شمالاً، والثانية متسبيه رامون جنوباً”.
وبحسب بيان حزب الله فإن هذه القاعدة تعنى بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، كما تعد مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة، ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط وجنود الاحتلال.
بدوره، الإعلام “الإسرائيلي” أكد أن مسيّرات وصواريخ أُطلقت من لبنان استهدفت موقعاً استخباراتياً لجيش الاحتلال في “ميرون” بالجليل الأعلى، في حين انطلقت صفارات الإنذار في أكثر من 90 مســتـوطنة في منطقة الجليل، كما أُغلقت طرقات عدة في الجليل الأعلى بناءً على طلب جيش الاحتلال.
وبالتزامن مع ذلك، أفادت “الميادين” بأن الاحتلال شنّ غارة حربية استهدفت بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، كذلك شنّ غارة باستخدام مسيّرة “إسرائيلية” استهدفت أطراف بلدة يارون.
كذلك، شهدت الأطراف الغربية لبلدة الطيري وأطراف بلدة رشاف، إضافةً إلى المنطقة الواقعة بين بليدا وعيترون، وأطراف بلدات ميس الجبل وحولا وحداثا ووادي السلوقي، قصفاً مدفعياً عنيفاً من قوات الاحتلال.
وفي السياق نفسه، تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن تزايد حالة القلق في مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة مع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان عند الحدود، وارتفاع مستوى الإرباك بعد الاغتيال الإسرائيلي لنائب رئيس المجلس السياسي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت والذي حدث يوم الثلاثاء الفائت 2 كانون الثاني الجاري.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 3 أشهر، إلى 22.722 شهيداً و58.166 مصاباً.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة بحق العائلات في القطاع راح ضحيتها 122 شهيداً و256 إصابة خلال 24 ساعة.
ورصد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، وهي نبش “جيش” الاحتلال لقرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، أن آليات الاحتلال جرّفت القبور وأخرجت جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وانتهكت كرامتها، من دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر، مضيفاً: “بعد نبش القبور وتجريف المقبرة سرق الاحتلال قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، إذ أخرجها من القبور ورحلها إلى جهة مجهولة، وهذا يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة، أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء”.
ونبش الاحتلال سابقاً قبوراً في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضاً منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة.
وطالب المكتب الحكومي “كل دول العالم والمجتمع الدولي بلجم الاحتلال الإسرائيلي، ووقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أسفرت عن 90,000 ضحية ما بين شهداء ومفقودين ومصابين ومعتقلين”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة لليوم الـ 92 على التوالي، مع تركيزه على وسط القطاع وجنوبه.