كشفت مصادر مطلعة، عن مطالب كل من الحكومة السورية وميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لإنهاء الحصار الذي تفرضه الأخيرة على أحياء في مدينة القامشلي والمربع الأمني في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر إن القوات الروسية تشرف وتنسق مفاوضات في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بهدف نزع فتيل أزمة تهدد بنشوب صراع في مناطق شمال شرق سوريا، بين الجيش السوري وميلشيات “قسد” ذات التبعية الأمريكية.
وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، أن مطالب دمشق “تتركز حول فك الحصار عن حيي طي وحلكو والمربع الأمني في مدينة القامشلي، إضافة إلى فك الحصار عن المربع الأمني في مدينة الحسكة الذي يضم مبنى المحافظة، وأغلب الدوائر الحكومية.
كما تطالب دمشق بإنهاء التضييق على الآليات والمارة ممن يريدون الوصول إلى تلك المنطقة، والتضييق المقصود على حركة عناصر الجيش السوري بين مدينتي الحسكة والقامشلي وبقية النقاط في منطقة تل تمر غرب الحسكة ، بحسب المصادر.
في المقابل، قدمت ميليشيات “قسد” جملة مطالب أبرزها “طلب انتشار الجيش السوري على نقاط شمال وشرق مدينة عين عيسى وعلى خطوط التماس مع الفصائل المدعومة من تركيا، دون السماح لعناصر الجيش بدخول مدينة عين عيسى”.
كما تشترط “قسد”، “فتح الطريق من عين عيسى في ريف الرقة الشمالي وصولاً إلى بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي إلى حيي الأشرفية والشيخ مقصود التابعين لـ(قسد) في مدينة حلب، إضافة إلى المطالبة بمعرفة مصير نحو 450 عنصراً من الوحدات الكردية وقسد وغيرهم”.
وتريد “قسد” أن تسمح الدولة السورية لآلياتها والوحدات الكردية بالمرور عبر طريق المطار في مدينة القامشلي، وكذلك السماح لعناصرها بالسفر عبر المطار إلى دمشق دون التدقيق في بياناتهم، وعلاج الجرحى والمرضى في مشافي دمشق مجاناً، وفقاً للمصادر.
وتتقاطع معلومات المصادر، مع تصريح لمحافظ الحسكة، غسان خليل، أشار فيه إلى أن مطالب “قسد”، “صعبة التحقيق، وهي مطالب غير موجودة وليست واقعية، وقسم منها مطالب تعجيزية تصب في جانب بخانة المشغّل”.
وأضاف خليل: “هذا الحصار الهدف منه هو الحصول على مكاسب في مناطق أخرى أو في محافظات أخرى، على رأسها حلب”.
إلى ذلك نفت ماتسمى بـ “الإدارة الذاتية”، الأنباء المتداولة حول منح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، “مهلة” لقوات الجيش السوري للخروج من المربع الأمني في مدينة الحسكة، أو منع دخول المواد الغذائية إلى المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم “الإدارة الذاتية” بمحافظة الحسكة، لقمان أحمد، “لا توجد أي إجراءات جديدة من قبل الإدارة الذاتية بخصوص الوضع في مدينة الحسكة”، وفق ما نقلته وسائل إعلام معارضة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “الأناضول” التركية، أن القوات الروسية طلبت تهدئة الأوضاع في مدينة الحسكة، متعهدة بتقديم مقترحات ترضي الجانبين.