أثر برس

حصار بعض البلدات السورية يصنع من شبابها مخترعين عظام

by Athr Press Z

في ظل الحصار الذي يسود العديد من البلدات السورية يعاني بعض السوريون من النقص الحاد في المواد الغذائية والصحية والوقود، مما دفع بعض الشباب الموجودين في بعض القرى المحاصرة لاختراع آليات معينة تمكنهم من تصنيع المواد المفقودة اعتماداً على مبدأ “الحاجة أم الاختراع”.

ومحمد هو أحد الشباب السوريين الذين حاولوا ابتكار آلية تمكنه من استخراج الوقود،  بعدما قُصفت الطائرة التي كانت من المفترض أن توصل لأهالي القرية الكميات الكافية من الوقود بعد طول انتظار، فعيون الأطفال المنتظرة ونظرات الشماته من قبل المحاصرين دفعت محمد للبدء   من خلال ورشة صغيرة ومتواضعة إلى تطبيق فكرة لمعت في رأسه بعد فقدان الوقود في بلدته بشكل كامل، وهي تفتيت كراسي البلاستيك  إلى قطع صغيرة وإدخالها من فتحة برميل وإشعال النار تحته حتى تذوب وتتبخر، قبل أن تنتقل عبر أنبوب حديدي لتبرد وتتكاثف على شكل بنزين أو سائل مشابه قابل للاشتعال، خيث يعتمد عمله على3مراحل غلي وتبخير وتكثيف، فينتج البنزين والغاز أيضاً، لكنه لم يتمكن من إيجاد طريقة لتجميعه بالرغم من أنه يستطيع الاستفاده منه في تشغيل المولدات أثناء التسخين.

وعندما تمكنا من الحديث مع محمد عبر الهاتف بالرغم من رداءة الصوت لكن بحّة الفرح كانت واضحة بصوته.

كما وصف المختصون هذه العملية بالإبداعية وقالوا أن هذه الطريقة تتبعها الدول الكبرى التي تمتلك مصانع كبير، وأكدوا أن بحسب الإمكانيات المتواضعة التي عمل فيها محمد يمكنه لاحقاً مع توسيع نشاطه ليصل إلى إعادة تشغيل الأفران وغيرها من المنشآت.

 

اقرأ أيضاً