بعد أن نفى الجانب الأمريكي وجود إصابات بين جنوده إثر الاستهداف الإيراني لقاعدة عين الأسد رداً على اغتيال الفريق قاسم سليماني، بدأت الحقائق تتكشف تباعاً، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أمس الإثنين عن حصيلة جديدة لإصابات الجنود الأمريكيين.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن البنتاغون أعلن أن عدد الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ جرّاء الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على قاعدة عين الأسد غرب العراق مطلع شهر كانون الثاني الفائت، ارتفع إلى 109 جنود.
وقال البنتاغون في بيانه: “من أصل العسكريين الـ 109 الذين يعانون جميعاً من ارتجاج في الدماغ، عاد 76 إلى الخدمة في وحداتهم، بينما تعالج واحد فقط في مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا، والبقية تعالجوا في العراق”.
وأضاف البيان: “أما بالنسبة إلى العسكريين المتبقين، فقد نقل 27 منهم إلى مستشفى عسكري أمريكي في ألمانيا للعلاج، في حين أن السبعة الآخرين هم في طريق نقلهم من العراق إلى ألمانيا”.
وكان البنتاغون قد أعلن في بيان سابق، صدر بتاريخ 28 من شهر كانون الثاني الفائت، أن عدد المصابين هو 50، وفي بيانه الذي صدر أمس الإثنين، ازداد الرقم إلى 109، ما يشير إلى أن هناك مراوغة أمريكية بخصوص الاعتراف بحجم الخسائر، ومن المتوقع أن تصدر حصيلة جديدة تبين ارتفاع بعدد الإصابات بين الجنود الأمريكيين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاول التخفيف من حجم الرد الإيراني، الأمر الذي اعتبره خصومه من الديمقراطيين بأنه عبارة عن “كذب على الشعب الأمريكي، وتقليل من احترام الجنود الجرحى”.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أكدت بعد استهداف القاعدة الأمريكية في العراق، وقوع خسائر، لافتة إلى أن الجرحى من الجنود الأمريكيين تم إجلاؤهم بالمروحيات.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني أطلق في 8 من كانون الثاني الفائت، عشرات الصواريخ من نوع “أرض-أرض” على عدة مواقع عسكرية أمريكية من بينها قاعدة عين الأسد في العراق، وذلك رداً على الاغتيال الأمريكي لسليماني.