أكد نائب رئيس حركة “حـ.مـ.ا.س” خليل الحية، أنّ وجود وفد من الحركة في دمشق اليوم يدل على أن العلاقات مع الحكومة السورية عادت إلى سابق عهدها، وهي في سياقها الصحيح الذي يتركز على دعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه بشتّى الوسائل.
وكشف الحيّة في تصريح لصحيفة “الأخبار” اللبنانية ،عن “زيارات عدّة غير معلَنة أجرتها وفود من الحركة إلى العاصمة السورية في طول الآونة الماضية، منذ الاجتماع الرسمي الأخير مع الرئيس بشار الأسد”.
وأشار نائب رئيس “حماس” إلى أن “هذه الزيارات ساهمت في تقريب وجهات النظر بين الجانبَين”، لافتاً إلى أن “الوفد قدّم واجب العزاء للإخوة السوريين بضحايا كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة أخيراً”، مشدّداً على “ضرورة حشد المجتمع الدولي طاقاته لإغاثة متضرّري الزلزال في سوريا”.
جاء ذلك بعد وصول وفد سياسي من حركة “حماس”، أوّل من أمس إلى العاصمة دمشق، للقاء بقيّة الفصائل الفلسطينية، في ثاني زيارة رسمية معلَنة، وضمّ الوفد، الذي ترأّسه خليل الحيّة، الرجل الثاني في الجسم السياسي للحركة ونائب رئيسها، عضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان، الذي مثّلها لأعوام طويلة في سوريا، قبل اندلاع الحرب فيها وانسحاب “حماس” منها.
ووفقاً للصحيفة، فإن “وفد “حماس” عَقد بعد ظهر الخميس الماضي، اجتماعاً مغلَقاً بعيداً عن عدسات الصحافيين مع قادة فصائل المقاومة في “المجلس الوطني الفلسطيني” في دمشق، وكان في مقدّمتهم الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، طلال ناجي، وممثّل حركة “الجهاد الإسلامي” في سوريا، إسماعيل السينداوي، وأمين سرّ “تحالف قوى المقاومة الفلسطينية” في دمشق، خالد عبد المجيد.
وكانت حركة “حماس” قد أعلنت رسمياً في 15 أيلول الماضي قرارها باستئناف علاقاتها مع دمشق، مؤكدةً مضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا بعد 10 سنوات من الخلاف وتوتر العلاقات بين الجانبين، ببيان أصدرته وُصف حينها بأنه “اعتذاري”.
وفي شهر تشرين الأول الماضي، استقبل الرئيس بشار الأسد قادة الفصائل الفلسطينية بحضور وفد من “حماس” للمرة الأولى برئاسة خليل الحية، وزياد النخالة أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، وطلال ناجي أمين عام “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، والسفير الفلسطيني في سوريا.
وشدد الرئيس الأسد في اللقاء على “أن وحدة الفصائل الفلسطينية هي العامل الأساسي في قدرتها على مواجهة الكيان الصهيوني واستعادة حقوقهم”، موضحاً أن “كل الجهود المبذولة لمحو القضية الفلسطينية من ضمائر وعقول الأجيال الجديدة في الدول العربية وخاصة فلسطين لم تصل إلى نتيجة”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
أثر برس