أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً أعلنت فيه أنّ الجيش السوري أعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي المدينة، وعدم زجهم في المعارك داخل المدن.
وجاء في البيان: “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
وأضاف، أنّه “خلال الساعات الماضية، ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
وأكدت وزارة الدفاع السورية في البيان أنّ القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية.
يأتي ذلك بعدما أحبط الجيش السوري والقوات الرديفة مساء أمس، أضخم الهجمات التي نفذتها “هيئة تحرير الشام- النصرة سابقاً- فرع القاعدة في سوريا” منذ بدء الهجوم على تخوم حماة، تزامناً مع انتشار حملة ضخ إعلامي لمنصات الفصائل المسلّحة في مواقع التواصل الاجتماعي عن دخولهم إلى مدينة حماة للضغط نفسياً على الأهالي.
وتعليقاً على التطورات في سوريا، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق، أن “حجم المساعدة المطلوبة من روسيا للسلطات السورية، لمحاربة المسلحين الإرهابيين، يعتمد على تقييم الوضع في البلاد”، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية
وقال بيسكوف للصحفيين: “اعتماداً على تقييم الوضع، سيكون من الممكن الحديث عن درجة المساعدة اللازمة للسلطات السورية من أجل التعامل مع المسلحين والقضاء على هذا التهديد”.
وصرّح بيسكوف، بأن موسكو تراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وتجري حواراً مستمراً مع دمشق، وتابع: “في هذه اللحظة نحن نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا، ونحن في حوار مستمر مع أصدقائنا السوريين، مع دمشق”.
أثر برس