اختتمت اليوم الأربعاء أعمال الجولة الـ15 من محادثات أستانا، المنقعدة في مدينة سوتشي الروسية، حيث خرج المجتمعون ببيانٍ ختامي، فيما حددت الدول الضامنة مكان وزمان الجولة المقبلة.
وأكد البيان الختامي للدول الضامنة الثلاث (روسيا- تركيا- إيران)، توافقها على تمديد جميع الاتفاقات المتعلقة بخفض التصعيد والتهدئة في إدلب، وأكدت التزامها بوحدة أراضي سورية وسيادتها.
وشدد البيان الختامي على رفض الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والتي تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخاصة في مواجهة وباء كورونا.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة والمساهمة في عملية إعادة الإعمار في سوريا، و”الالتزام بدفع عملية التسوية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون ودعم عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف” وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسمية”.
وأضاف البيان أن “على المجتمع الدولي المساهمة في تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”.
كما شدد البيان الختامي على “رفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وإدانة تزايد أنشطة التنظيمات الإرهابية فيها ورفض محاولات خلق وقائع جديدة على الأرض بحجة مكافحة الإرهاب ورفض نهب النفط الذي يجب أن تعود عائداته للدولة السورية”، مشيراً إلى إدانة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
ونقلت وسائل إعلام معارضة عن مصادر تركية أن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، اتفقت على تمديد العمل بالاتفاق الذي جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الخامس من آذار من العام الماضي.
وأضافت المصادر أن الاجتماعات شهدت الحديث عن فتح الطريق الدولي M4، بين حلب واللاذقية، دون أن يُتخذ أي قرار فيه.
وتم الاتفاق خلال هذه الجولة أن يتم عقد الجولة الـ16 لمحادثات أستانا في منتصف العام الجاري.
أثر برس