خاص || أثر برس انتشرت خلال اليومين الماضيين معلومات مكثفة، تفيد بانسحاب القوات الروسية من النقاط العسكرية التابعة لها في مناطق ريف حلب الشمالي.
وارتكزت الأخبار المتداولة، على صور ومقاطع تسجيلية تبين انسحاب آليات ومدرعات روسية من محيط بلدة تل رفعت، مسيرة إلى أن القوات الروسية بدأت بإخلاء نقاطها تباعاً من ريف حلب الشمالي.
كما تداولت صفحات معارضة وتنسيقيات تابعة للمسلحين، صوراً لمنشورات ألقتها طائرات تركية فوق المناطق التابعة لبلدة تل رفعت، تطلب من الأهالي المقيمين في تلك المناطق أن يبتعدوا عن النقاط والمقرات العسكرية، في خطوة ألمحت تركيا من خلالها إلى عزمها تنفيذ عمل عسكري باتجاه تل رفعت والقرى التابعة لها، مستفيدة من المعلومات المتداولة عن انسحاب القوات الروسية، لنشر الذعر بين الأهالي.
إلا أن مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، نفت كل تلك المعلومات المتداولة عن مسألة انسحاب النقاط العسكرية الروسية، مبينة أن ما حدث لا يعدو عن كونه مجرد عملية تبديل أجرتها القوات الروسية لعناصرها الذين كانوا متمركزين ضمن النقطتين المتواجدتين في محيط تل رفعت، وفي قرية “كشتعار” التابعة لها.
وأكدت المصادر بأن القوات الروسية دفعت بجنود جدد خلال ساعات يوم أمس الأربعاء، إلى النقطتين المذكورتين، بدلاً من الجنود الذين أخرجتهم من النقطتين.
وتنفذ تركيا والفصائل الموالية لها بين الحين والآخر، عمليات تصعيدية تخرق من خلالها كافة اتفاقات وقف إطلاق النار في ريف حلب الشمالي، عبر استهدافات متكررة وعمليات قصف عشوائية باتجاه بلدة تل رفعت والقرى التابعة لها المنتشرة ضمن منطقة “الشهباء”، متسببة بإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين القاطنين في تلك القرى، عدا عن الخسائر البشرية التي يسببها القصف العشوائي، بينما تتذرع أنقرة بأن تلك الاستهدافات تستهدف مواقع انتشار “الوحدات الكردية” في ريف حلب.