تناول المحللون في وسائل الإعلام المختلفة حقيقة عملية “غصن الزيتون” التي تشنها القوات التركية في عفرين شمالي سوريا، وذلك بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها هذه المعركة، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أروغان أن العملية ستستمر إلى منبج ثم إلى شرقي الفرات، كما ناشد اليوم حلف “الناتو” بإمداد بلاده بالقوات لاستمرار العملية: قائلاً: “لماذا لا تأتون إلى عفرين؟”.
فنشر موقع “سكاي نيوز” الإلكتروني مقالاً عن الموقف الأمريكي الحقيقي من هذه المعركة، حيث ورد فيه:
“تتردد الولايات المتحدة في الدخول بمواجهة عسكرية مع تركيا، العضو في حلف الناتو، لكن مسؤولي البيت الأبيض ربما استهانوا بعزيمة الأكراد على الدفاع عن عفرين كما يقول موتلو سيفير أوغلو، المحلل المختص بالشؤون الكردية في واشنطن، وأضاف أوغلو: الكثير من القادة السياسيين والعسكريين الرئيسيين للأكراد هم من عفرين.. وقال نيكولاس دانفورث، الخبير في الشؤون التركية بمركز سياسة الحزبين بواشنطن، إن حملة تركيا أدت إلى توتر العلاقة بين الأكراد وواشنطن”.
وتناولت صحيفة “الإندبندنت” هذه العملية من الناحية الإنسانية، فقالت:
“بينما ينظر العالم نحو الغوطة، عفرين تُذبح على أيدي القوات التركية، وعفرين تعرضت خلال الأسبوع الماضي إلى قصف عنيف وحصار خانق خاصة في المناطق الأكثر كثافة سكانية، مما أودى بحياة نحو 220 شخصاً وأدى إلى جرح نحو 600 آخرين”.
وجاء في موقع “خبر7” التركي:
“نفذت واشنطن عملية الرقة بحجة مكافحة تنظيم داعش، ثم تبين أنه لم يكن هناك مكافحة لـ”داعش” في الرقة، لأن مقاتليه غادروا مع أسلحتهم بالحافلات تحت إشراف أمريكا، وأثبتت المشاهد المصورة أن الطرفين كانا يتعاونان ولا يقتتلان.. وبعد مسرحية الرقة أعلنت الولايات المتحدة النصر على داعش، وتطهير سوريا منه. وبعدما أعلنت تركيا عن عملية “غص الزيتون” عاد “داعش” للظهور فجأة، وبدأت واشنطن تقول إن “غصن الزيتون” تشتت التركيز على مكافحة التنظيم”.