أثر برس

حقيقة لا يمكن إنكارها عن الشمال السوري وهذه الوجهة المقبلة وتركيا لم تعد قادرة على التراجع

by Athr Press Z

المتغيرات الميدانية في جبهات الشمال السوري وضعت سيناريوهات جديدة محتمل للمرحلة المقبلة في سوريا، إضافة إلى ما خلفته هذه المتغيرات بين فصائل المعارضة، حيث اتهمت بعض الفصائل “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” بأنها سلمت القرى في إدلب للقوات السورية دون نشوب معارك، إضافة إلى التعزيزات التي تقوم بها تركيا على الحدود السورية – التركية لبدء معركة عفرين، مما يثير أسئلة عديدة متعلقة بمصير الشمال السوري وأين وجهة المعارك فيما بعد؟ إضافة إلى ما يمكن أن تقوم به تركيا في عفرين.

حيث اهتمت صحيفة “رأي اليوم” بالسبب الذي أدى إلى هزيمة “هيئة تحرير الشام” في معارك إدلب، فقالت:

“هذا التقدم يأتي بالتزامن مع تعمق الشرخ الحاصل بين المجموعات المسلحة وتبادل الاتهامات التي بادت سائدة فيما بينها للتنصل من المسؤولية، تمثلت على مستوى بين تحرير الشام التي اتُهمت بإخلاء الجبهات، والفصائل المشاركة في أستانة والمتهمة بتنفيذ اتفاق مناطق خفض التوتر، هذا المناخ المتوتر الذي استثمرته الولايات المتحدة الأمريكية لدعوة أبرز قادة المجموعات المسلحة لواشنطن منذ يومين واستقبالهم في وزارة الدفاع ومن ثم في البيت الأبيض، كمحاولة منها ﻹعادة هيكلتهم وزجهم ضمن قوى فاعلة تحت مظلتها”.

أما “الأخبار” اللبنانية فأشارت إلى الوجهة الجديدة للقوات السورية على الجبهات، فورد فيها:

“التحرك الذي يستهدف السيطرة على كامل ريف إدلب الشرقي وامتداده نحو ريفي حلب وإدلب، أتى كخطوة أولى، يفترض أن تتبع لاحقاً بتحرك من جنوب حلب في محيط الحاضر وخناصر، لإكمال السيطرة على منطقة مطار أبو الضهور العسكري وكامل المحيط الشرقي لطريق حلب ــ حماه الدولي. وفي موازاة تحرك الجيش سريعاً نحو الشمال، وسيطرته على بلدتي أم رجم وتل خزنة، تقدم أمس، شرق بلدة أبو دالي، وسيطر على قريتي مشهد ومريقب المشهد. وسيتيح التوسع شرقاً على هذا المحور”.

وعبرت “الحياة” اللندنية عن الخوف الموجود لدى تركيا بخصوص معركة عفرين، حيث نشرت في صفحتها مقالاً جاء فيه:

“تخوف أنقرة من تجرّع هزيمة مطالبها بما يتعلق بتحجيم دور أكراد قوات سورية، وإبعاد شبح إقامة “كانتون كردي” على الحدود الشمالية السورية المقابلة لمناطق تركية ذات الأغلبية الكردية، وهو ما دفع القوات التركية التي تعثرت حركتها أكثر من مرة، لإعلان بدء معركتها مع القوات الكردية لتحرير منطقة عفرين، بهدف تبديد الحلم الكردي بوصل مناطق نفوذهم من مدينة المالكية شرقاً حتى جبل الأكراد والتركمان على الساحل السوري غرباً، والوصول إلى البحر المتوسط”.

 

 

اقرأ أيضاً