خاص || أثر سبورت
اشتكى عدد من حكام ومراقبي مباريات الدوري الممتاز لموقع “أثر برس” من عدم دفع أجورهم لقاء قيادتهم ومراقبتهم للمباريات التي أقيمت حتى الآن، وطلبوا عدم نشر أسمائهم خوفاً من عقوبات قد تطالهم أو حرمانهم من التحكيم والمراقبة واعتبارهم “نقّاقين”.
حتى الآن أقيمت سبع جولات في الدوري الممتاز بمدة طويلة نتيجة التوقف المستمر للدوري، اضطر خلالها الحكام والمراقبون للسفر والتنقل بين المحافظات لقاء أجور لا تكفيهم تكاليف السفر والطعام، وخاصة أن بعض الحكام لا مورد لهم إلا ما يتقاضوه من أجور التحكيم، والآخرون على مبدأ “بحصة بتسند جرة”.
وكان اتحاد الكرة قد أكّد قبل انطلاق الدوري أنه سيتم تحويل أجور الحكام والمراقبين لحساباتهم الشخصية في البنوك بعد أن يكون قد ألزم الأندية بدفعها قبل انطلاق الدوري، بحيث يدفع كل نادٍ ما يترتب عليه طيلة الموسم لاتحاد الكرة.
موقع “أثر” اتصل مع عضو الاتحاد السوري لكرة القدم، السيد محي الدين دولة، للاستفسار عن الموضوع.
وقال: “لم تلتزم الأندية بدفع ما عليها من أجور للتحكيم والمراقبين حتى الآن كما لم تلتزم بدفع العقوبات التي فرضت بحقها، واتحاد الكرة ونتيجة للظروف الصعبة لم يضغط عليها لدفع هذه الأموال رغم وضعه المادي الصعب وعدم وجود سيولة مادية لديه حالياً”.
وأضاف دولة: “المكتب التنفيذي قام بتحويل مبلغ مالي من ضمنه المبلغ الذي كان مقرراً دفعه كأجور للحكام والمراقبين ويقدر بنحو 13 مليون ليرة، وهو حصة الأندية من صافي مستحقاتهم من بيع حقوق النقل الإلكتروني والتلفزيوني والإذاعي لهذا الموسم، ولكن تم دفعه لفريق الشباب الذي ينتظره استحقاق آسيوي ولا يمكن تأجيله”.
وختم عضو اتحاد الكرة حديثه مع موقع “أثر”: “سيتم دفع مستحقات الحكام والمراقبين وباقي الكوادر فور تحويل المبالغ الأخرى من المكتب التنفيذي خلال الفترة القليلة المقبلة”.
وكانت الأندية في المواسم السابقة تقوم بدفع ما يترتب عليها من أجور قبل بدء المباريات، ولكن اتحاد الكرة وحتى لا يحصل أي تماس بين الأندية والحكام بشكل خاص قرر منع أي تواصل مادي بينهم منعاً للقيل والقال، واتخذ هذه الخطوة الجيدة من الناحية النظرية ولكنها لم تصل لحد التطبيق العملي حتى الآن.
محسن عمران