بعد توقيف حكومة جبل طارق لأفراد من طاقم ناقلة النفط الايرانية للشك بأنها كانت تقوم بنقل النفط إلى سورية، أعلنت سلطات جبل طارق أنها أطلقت سراح الموقوفين دون توجيه اتهامات لهم.
ووفقاً لصحيفة “رأي اليوم” اللندنية، قالت شرطة المنطقة الخاضعة لسيطرة بريطانيا في وقت متأخر ليل أمس الجمعة في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية: “تم اعتقال قبطان الناقلة غريس 1 وكبير الضباط، والتي كانت ترفع علم بنما وتم احتجازها الأسبوع الماضي للاشتباه في قيامها بنقل نفط خام إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها”.
وكانت حكومة جبل طارق قد احتجزت مسبقاً ناقلة نفط إيرانية بأمر من بريطانيا، وذلك بعد شكهم بأنها متوجهة إلى سورية، حيث لفتت بريطانيا إلى أن هذا الإجراء هو تنفيذاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على سورية.
ويأتي الإفراج عن طاقم هذه الناقلة، بعدما حذّر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي من تداعيات ذلك الإجراء بقوله: “إذا سمحت بريطانيا لنفسها بالتأثر والانجرار إلى ألعاب خطرة تلعبها الولايات المتحدة الأمريكية، ننصحها بألا تفعل هذا“.
كما أكد مسبقاً مسؤولون إيرانيون أن احتجاز الناقلة الإيرانية لن يمر دون رد، مشيرين إلى أنها لم تكن متوجهة إلى سورية أصلاً.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية : “إن احتجاز الناقلة “غريس 1” مرتبط بالعقوبات المفروضة على سورية وليس على إيران“.