خاص|| أثر برس تتربع الكبة عادة على رأس قائمة أطباق المائدة الحلبية في أول أيام شهر رمضان لما تحتله من موروث عريق في المطبخ الحلبي وارتبطت بالمقولة الشهيرة “حلب أم المحاشي والكبب”، إلا أن الأوضاع المعيشية الصعبة أزاحت الكبة عن الصدارة أو قلّصت حضورها وفق المتاح مادياً.
واعتاد أهالي حلب أن يكون أحد أنواع الكبة أو أكثر وخاصة الكبة المقلية والكبة بلبنية حاضرة على المائدة كما أوضح لـ “أثر برس” العم أبو هاشم، مضيفاً بأن الظروف المعيشية الصعبة وتداعيات الحرب أثرت على الطبق الأصيل إما بإلغائه أو تقليل الكمية مع تغيير بعض المكونات.
بدوره بيّن “أبو خليل” من أهالي حلب، أن مكونات الكبة بكافة أنواعها ارتفعت أسعارها كثيراً خاصة وأنها تعتمد اللحم كمادة أساسية للحشوة، ولعائلة صغيرة فإن طبخة الكبة تحتاج كيلو غرام من اللحم إضافة للبصل والبرغل “العمقي” الخاص بطبخ الكبة والجوز وزيت للقلي، في حين يضاف اللبن للكبة بلبنية وقليل من الشحمة لحشوتها.
وأضاف أبو خليل بأن سعر لحم الغنم في السوق وصل إلى نحو 180 ألف ليرة سورية للكيلو ولحم العجل 110 آلاف ليرة سورية للكيلو في حين وصل سعر كباب الدجاج إلى أكثر من 60 ألف ليرة للكيلو، والبصل بـ 8 آلاف ليرة والجوز وصل إلى أكثر من 80 ألف ليرة، كما وصل سعر كيلو البرغل “العمقي” إلى 25 ألف ليرة وليتر زيت القلي بـ 22 ألف ليرة بعد التخفيضات، أما في حال إضافة الكبة بلبنية للمائدة فيضاف سطل لبن غنم بسعر نحو 30 ألف ليرة والرز الذي وصل إلى 15 ألف ليرة.
يذكر أن حلب تشتهر بأنواع كثيرة من الكبة منها الكبة المشوية والكبة دروايش “المقلية” وكبة بلبنية وكبة بسفرجلية وكبة مدورة وكبة بصينية وكبة سوار الست، وتتشابه في أغلبها بالمكونات وتتمايز إما بطريقة التحضير أو ببعض الإضافات.
حسن العجيلي – حلب