أثر برس

استهداف مدرعة لمسلحي تركيا.. واشتباكات عنيفة على محاور شمال حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت محاور ريف حلب الشمالي الغربي بُعيد منتصف الليلة الماضية، اشتباكات عنيفة بين “قوات تحرير عفرين” من جهة، ومسلحي فصائل تركيا من جهة ثانية، على محور قرية “كفر كلبين” بريف منطقة إعزاز.

فبعد أيام من الهدوء، باغتت مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في عدد من جيوب الريف الشمالي لحلب، مسلحي فصائل أنقرة بهجوم مركّز، استهدف نقاط انتشارهم في محيط “كفر كلبين” والتي تعد من الخطوط الدفاعية المتقدمة لمسلحي أنقرة عن مدينة إعزاز، لتدور في إثر ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين.

واستمرتِ الاشتباكات بحسب ما نقلته مصادر “أثر” لنحو الساعة، تمكن خلالها مقاتلو “تحرير عفرين” من قتل وإصابة أعداد كبيرة من مسلحي تركيا، في مقابل سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوفهم بشكل محدود، قبل أن يبادروا للانسحاب من محور الاشتباك، دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.

وبعد انتهاء الاشتباكات، سارع مسلحو تركيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة، انتشرت على محاور التماس والمواجهة الرئيسية في الريف الشمالي الغربي، مركزين تعزيز قواتهم على محوري “كفر كلبين” و”كفر خاشر” كونهما يعدان خطا الدفاع الرئيسيين عن الأطراف الجنوبية من مدينة إعزاز، كبرى مدن شمال حلب الخاضعة لسيطرة الأتراك ومسلحيهم.

مصادر “أثر” أشارت إلى أن اشتباكات “كفر كلبين” كان قد سبقها خلال ساعات المساء، ضربة عنيفة وجهتها “قوات تحرير عفرين” لمسلحي تركيا على أطراف بلدة “مارع”، من خلال استهداف مدرعة تركية الصنع تابعة لمسلحي “لواء المعتصم” أثناء دخولها إلى البلدة.

وقالتِ المصادر أن الاستهداف تم عبر صاروخ موجّه حقق إصابةً مباشرة بالمدرعة، ما أدى إلى إعطابها بشكل كامل، إلى جانب مقتل وإصابة خمسة مسلحين كانوا بداخلها أثناء الاستهداف، فيما عجز مسلحو تركيا عن الوصول إلى مطلقي الصاروخ، أو تحديد المكان الذي أُطلق منه.

وتعمل “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في ريف حلب الشمالي وخاصة على أطراف منطقتي إعزاز وعفرين، على تنفيذ ضربات خاطفة بين الحين والآخر باتجاه مواقع القوات التركية ومسلحيها ضمن المنطقتين، سواء من خلال الهجوم المباشر والانسحاب بعد إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر بين صفوف فصائل تركيا، أو عبر الاستهدافات البعيدة عبر الصواريخ الموجهة والقذائف نحو الآليات العسكرية التركية خلال تنقلها بين مناطق نفوذها في الشمال الحلبي.

اقرأ أيضاً