خاص || أثر برس شهدت بلدة قباسين التابعة لمنطقة الباب في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، ليلة أمس الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مسلحي ما يسمى بـ “الجيش الوطني” من جهة ومسلحين ينتمون لتنظيم “داعش” من جهة أخرى.
وبيّنت مصادر أهلية لـ “أثر برس” أن مسلحي المجموعات التابعة للاحتلال التركي، نفّذوا مساء أمس حملات مداهمة واسعة طالت عدداً من منازل بلدة قباسين، نتج عنها العثور على مسلحين ينتمون للخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” في عدد منها، والذين قاوموا محاولة اعتقالهم وسارعوا للاشتباك مع مسلحي “الجيش الوطني”.
ودارت في إثر ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين، ما أسفر وفق ما أكدته المصادر، عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم وإصابة عدد آخر، قبل أن يتمكن الباقون من الفرار، في حين تعرض عدد من عناصر المجموعات المسلحة المدعومة تركياً لإصابات متفاوتة الخطورة.
وتسببت الاشتباكات التي دارت ليلة أمس، بوقوع أضرار مادية محدودة لحقت بمنازل عدد من المدنيين، فيما استمرت آثار تلك الاشتباكات إلى حلول صباح اليوم، حيث شهدت البلدة انخفاضاً كبيراً في حركة المدنيين ضمن شوارعها، في ظل تشديد أمني كبير تفرضه المجموعات المسلحة المدعومة تركياً المسيطرة على البلدة.
وتعدّ منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، من أكثر المناطق التي تحتوي على خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” بين عموم مناطق ريف حلب، وخاصة في ظل الفترة الطويلة التي سيطر خلالها التنظيم على المنطقة مقارنة بباقي المناطق، حيث خلّف التنظيم بعد انسحابه عدداً كبيراً من الخلايا النائمة، إلى جانب أعداد كبيرة من الألغام التي زرعها في مناطق مختلفة، والتي ما تزال تنفجر بين الحين والآخر موقعة أعداداً كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
كما شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية، عشرات التفجيرات التي تمت عبر الدراجات النارية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، بشكل خاص في مدينة الباب، ما أسفر عن فقدان عشرات المدنيين لحياتهم، حيث غالباً ما كان تنظيم “داعش” يتبنى تلك التفجيرات وينسبها لخلاياه النائمة المنتشرة في المنطقة، بينما كانت تسارع تركيا إلى تحميل عناصر “الوحدات الكردية” المسؤولية عن تنفيذ تلك العمليات.
زاهر طحان – حلب