خاص || أثر برس يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية الواسعة في ريفي حلب الجنوبي والغربي، بعد استقدامه خلال ساعات الليلة الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى النقاط والمواقع التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً إبان عملياته العسكرية التي انطلقت مؤخراً من محوري ريفي حلب وإدلب.
فعلى مدار الساعات الماضية، نفّذ الجيش السوري عمليات استهداف مدفعية وصاروخية مكثفة باتجاه قرية “كفر نوران” غرب حلب والتي تعتبر إحدى البوابات الرئيسية لعبور قواته باتجاه مدينة الأتارب، في خطوة تندرج ضمن إطار الوصول إلى المدينة والسيطرة عليها وبالتالي قطع أحد أخطر طرق الإمداد الرئيسية بين المسلحين المتمركزين في ريف حلب الشمالي وعمق ريف حلب الغربي من جهة، وفي ريف إدلب الشرقي من جهة ثانية.
ويواصل الجيش خطواته الحثيثة نحو تأمين طريق عام حلب – دمشق الدولي وإعادة فتحه مجدداً بعد أكثر من /8/ سنوات على إغلاقه، انطلاقاً من مواقعه التي سيطر عليها مؤخراً سواء من بلدتي الزربة والعيس في ريف حلب الجنوبي، أو من قرى كفر حلب وميزناز غرباً والتي كان سيطر عليها الجيش خلال ساعات يوم أمس بعد عبوره إلى الجهة الغربية من الطريق الدولي، في خطوة باغتت المجموعات المسلحة التي كانت تتمركز في عمق الريف الغربي لحلب.
وفي ظل التقدم الحالي للجيش السوري، باتت تفصله خطوات قليلة عن إعلان سيطرته على كامل الطريق الدولي، تتمثل في بعض الجيوب التي ما تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، كمنطقة الراشدين الرابعة شرق الطريق، وبعض القرى الصغيرة الواقعة غربه كـ “أبو شيلم وبيدر يونس ورأس القرميد ووادي الشوحة.”
الأوتستراد الدولي حلب – دمشق
وخلال ساعات صباح اليوم الثلاثاء، نقلت تنسيقيات المسلحين والمرصد المعارض، جملة من الأخبار التي هدفت إلى تشويش واقع العمليات العسكرية في الشمال السوري، حيث تم الحديث خلالها عن سيطرة الجيش على منطقة الراشدين الرابعة واكتمال عمليات فتح وتأمين الطريق الدولي حلب- دمشق بشكل كامل، الأمر الذي نفته مصادر ميدانية لـ “أثر برس” والتي أكدت أن العمليات العسكرية السورية ما تزال تجري بوتيرة متسارعة لإكمال تأمين الطريق عبر تحرير الجيوب المتبقية على طرفيه الشرقي والغربي.
كما بيّنت المصادر أن وحدات الجيش السوري عززت مواقعها خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة جمعية الصحفيين جنوب غرب حلب وأجبرت المسلحين على التراجع من النقاط التي تمكنوا من استعادتها داخل المنطقة قبل عدة أيام، مشيرةً إلى أن جمعية الصحفيين بالكامل في الوقت الحالي باتت تحت سيطرة الجيش السوري.
زاهر طحان – حلب