خاص || أثر برس رصدت وحدات الجيش السوري خلال ساعات أمس السبت، تحركات مكثفة لمسلحي “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام)، على أطراف ريف حلب الغربي، ما استدعى تعاملاً مباشراً مع تلك التحركات.
ووفق ما نقلته مصادر “أثر” من غرب حلب، فإن الجيش السوري رصد تحركات بالجملة لمسلحي “جبهة النصرة” وآلياتهم العسكرية على محوري قرية “بسرطون” وأطراف بلدة “الأتارب”، تزامناً مع رصده عدة تجمعات للمسلحين على المحورين.
تحركات “النصرة” استدعت تعاملاً مباشراً من وحدات الجيش السوري المرابضة في ريف حلب الغربي، حيث سارعت الوحدات العسكرية السورية إلى استهداف تلك التحركات والتجمعات بالوسائط النارية المناسبة، الأمر الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى بين المسلحين، وكبّدهم خسائر مادية كبيرة.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن /3/ على الأقل من مسلحي “النصرة”، لقوا حتفهم جراء استهدافات الجيش، فيما أصيب آخرون منهم بجروح متفاوتة الشدة، كما تم إعطاب عدة آليات عسكرية تابعة للمسلحين وخاصة على أطراف بلدة “الأتارب“.
وفي سياق متصل بريف حلب الغربي، أفادت مصادر “أثر”، بإصابة أحد المرافقين الشخصيين لمتزعم “جبهة النصرة” أو ما تعرف بمسماها الجديد (هيئة تحرير الشام)، “أبو محمد الجولاني”، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته أثناء مروره من أطراف قرية “التوامة” الخاضعة لسيطرة “النصرة” وباقي الفصائل الموالية لتركيا.
ويشهد ريف حلب الغربي، خروقات مستمرة من قبل مسلحي “النصرة” عبر استهدافاتهم المتكررة لمواقع الجيش السوري والقرى المجاورة لمناطق سيطرتهم، فيما تتعامل وحدات الجيش السوري مع تلك الخروقات بشكل مستمر.
من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها، اعتداءاتهم باتجاه القرى الخارجة عن سيطرتهم في ريف حلب الشمالي، والواقعة في محيط بلدة “تل رفعت” أو ما يسميها السكان المحليون باسم منطقة “الشهباء”.
وأوضحت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، بأن تركيا ومسلحيها، عمدوا خلال ساعات مساء وليلة أمس، إلى قصف قرى “مرعناز” و”البيلونية” و”عين دقنة” بالقذائف المدفعية التي سقطت تباعاً داخل وفي محيط القرى المستهدفة موقعة أضراراً مادية كبيرة بممتلكات المدنيين.
وأكدت المصادر عدم تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية بين الأهالي، وخاصة في ظل نزوح معظم قاطني تلك القرى منها سواء باتجاه بلدة “تل رفعت” والقرى البعيدة نسبياً في عمق منطقة “الشهباء”، نتيجة القصف التركي المستمر نحو قراهم منذ أشهر طويلة.
وتواصل تركيا انطلاقاً من قواعدها العسكرية المنتشرة في منطقتي “عفرين” و”إعزاز” تصعيدها باتجاه القرى التي تنتشر فيها “قوات تحرير عفرين” التابعة لـ “الوحدات الكردية” في ريف حلب الشمالي، من خلال قصف تلك القرى تحت ذريعة ضرب مواقع “الوحدات”، إلا أن معظم عمليات القصف كانت تستهدف منازل المدنيين وأراضيهم الزراعية، ما أدى خلال الأشهر الفائتة عن فقدان العديد من المدنيين لحياتهم، وإصابة آخرين بجروح، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي يخلّفها القصف المستمر.
زاهر طحان – حلب