أثر برس

“النصرة” تواصل خرق اتفاق “خفض التصعيد”.. وتركيا تجدد قصفها على مناطق شمال حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس جددت القوات التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي خلال ساعات الليلة الماضية، اعتداءاتها على القرى الخارجة عن نطاق سيطرتها، مركزة استهدافاتها باتجاه قرية “مرعناز”.

وذكرت مصادر محلية لـ “أثر”، بأن عدداً كبيراً من القذائف التي أطلقتها القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في قرية “كيمار” جنوب منطقة عفرين، سقطت مباشرة بين منازل المدنيين في قرية “مرعناز” ما تسبب بانهيارات جزئية لحقت بعدد كبير من المنازل، فيما امتد القصف لاحقاً ليصل إلى قريتي “شوارغة” و”المالكية”، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

وأكدت المصادر بأن القصف التركي لم يسفر عن تسجيل أي خسائر بشرية بين المدنيين، منوهة بأن معظم سكان تلك القرى، كانوا اضطروا للنزوح منها في وقت سابق، نتيجة استمرار القصف التركي باتجاهها بشكل شبه يومي.

أما في ريف حلب الغربي، فواصل مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على قوائم الإرهاب الدولي، انتهاكاتهم لاتفاق “خفض التصعيد” المبرم بين روسيا وتركيا، ونفّذوا خلال ساعات الليلة الماضية عمليات قصف باتجاه نقاط الجيش السوري المنتشرة قرب خطوط التماس في الريف الغربي، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية بين صفوف الجيش.

بدوره رد الجيش السوري على انتهاك مسلحي “النصرة” عبر تنفيذه استهدافات مدفعية باتجاه مواقع “النصرة” ومصادر إطلاق القذائف في محيط قرية “كفر نوران”، حيث تمكنت وحدات الجيش السوري من تحقيق إصابات مباشرة كبّدت المسلحين خسائر بشرية ومادية، وأدت في نتيجتها إلى توقف عمليات القصف باتجاه نقاط الجيش.

ريف حلب الشمالي الشرقي حيث مناطق التماس بين “قسد” ومسلحي تركيا، شهدت بدورها الليلة الماضية تجدداً لأحداث القصف بين الجانبين، حيث بادر مسلحو “قسد” المتمركزين على الأطراف الشمالية الغربية من منطقة منبج، إلى قصف قرية “الشيخ ناصر” بالقذائف الصاروخية، بينما رد مسلحو تركيا المسيطرين على القرية، من خلال استهدافات مدفعية بمؤازرة من القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المنتشرة في ريف منطقة الباب، دون ورود معلومات مؤكدة حول نتائج ذلك القصف المتبادل.

يذكر أن ريف حلب الشمالي الشرقي، كان شهد قبل يومين تصعيداً عُدّ الأعنف من نوعه منذ أشهر بين القوات التركية ومسلحيها من جهة، ومسلحي “قسد” من جهة ثانية، وخاصة بعد تنفيذ مسلحي الأخيرة قصفاً مركزاً باتجاه المناطق السكنية الواقعة داخل مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تركيا ومسلحيها، ما أسفر حينها عن إصابة /19/ شخصاً غالبيتهم من المدنيين، بينما عملت القوات التركية حينها على استهداف القرى القريبة من خطوط التماس بين منطقتي منبج والباب، بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية التي خلفت في نتيجتها خسائر مادية كبيرة لحقت بالمنازل والأراضي الزراعية.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً