خاص || أثر برس تعرضت مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة القوات التركية ومسلحيها، لانفجارين جديدين ضربا وسط المدينة، متسببين بإصابة مسلح من فصائل تركيا، ووقوع أضرار مادية محدودة.
وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر “أثر” من جرابلس، فإن الانفجارين وقعا بشكل متزامن في وقت متأخر من الليلة الماضية، حيث وقع الانفجار الأول جراء دراجة نارية مفخخة ركنها مجهولون قرب كراج جرابلس، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية.
أما الانفجار الثاني، فتم تنفيذه عبر قنبلة كانت مزروعة على طريق “جرابلس التحتاني”، أثناء مرور أحد مسلحي تركيا من الطريق، ما تسبب بتعرضه لإصابة بليغة استدعت نقله إلى المشفى، فيما لم ترد أي معلومات حول وقوع خسائر بشرية بين المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي ما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” المدربين تركياً، سارعوا إبان التفجيرين إلى فرض حظر تجول وسط مدينة جرابلس، ونفذوا عمليات تمشيط واسعة بحثاً عن وجود أي مفخخات أخرى، الأمر الذي حدث بالفعل لناحية العثور على عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير على مسافة قريبة من وسط المدينة.
وفور اكتشاف العبوة، سارع مسلحو أنقرة إلى تفجيرها في مكانها، بعد إخلاء المنطقة من السكان، ما حال دون تسجيل أي أضرار تذكر سواء على الصعيد البشري أو المادي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التنفيذ، إلا أن المصادر رجحت لـ “أثر”، بأن تلك التفجيرات تندرج ضمن إطار العمليات الانتقامية فيما بين مسلحي تركيا، وخاصة بعد حملات الاعتقال الواسعة التي كان نفذها مسلحو “الشرطة العسكرية” بحق عدد من قادات الفصائل الأخرى المنتشرة في منطقة جرابلس بشكل عام.
وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية ومسلحيها، سلسلة من التفجيرات المتتالية التي غالباً ما يكون ضحاياها من المدنيين، وسط عجز تام من قبل تركيا والميليشيات الموالية لها، عن ضبط الأوضاع في مناطق سيطرتهم، رغم كل الحملات الأمنية التي أشرف كبار الضباط الأتراك على تنفيذها في عموم مناطق شمال حلب، خلال الأشهر الماضية.
زاهر طحان – حلب