خاص || أثر برس اشتكى الكثير من أهالي حلب ومن مختلف المناطق والأحياء من انقطاع المياه أو تأخر وصولها عن برنامج التقنين الذي تعتمده مؤسسة المياه، بالإضافة إلى ضعف الضخ في العديد من الأحياء ما أوجد حالة من الاستياء لدى الأهالي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي حديثه لـ “أثر برس” أوضح مدير مؤسسة المياه في حلب المهندس أحمد نور ناصر أن واقع المياه في حلب تأثر سلباً وبشكل مباشر بالانقطاع العام للكهرباء الذي حصل الأسبوع الماضي حيث توقف ضخ المياه من الخفسة باتجاه مدينة حلب إضافة إلى توقف الضخ من محطات التعقيم إلى الخزانات الرئيسية في محطات تشرين وكرم الجبل والحيدرية والتي يتم الضخ منها للأحياء.
وأضاف المهندس ناصر: “استطعنا تفادي مشكلة القطع الكامل وحافظنا على ضخ المياه إلى الأحياء رغم أنها كانت ضعيفة، حيث تمت المناورة بين الخزانات وتم تجاوز الانقطاع بنسبة جيدة”، مؤكداً أن الاستقرار المائي سيتم اليوم بشكل كامل.
وفيما يتعلق بحديث الشارع عن ضرورة إيجاد محطات توليد أو طاقة بديلة لتغذية المحطات بيّن المهندس ناصر أنه لا يمكن أن يتم الاستعاضة عن الطاقة الكهربائية لمحطات الضخ كونها مجموعات كبيرة وتضخ لمسافات طويلة، مضيفاً: “على سبيل المثال الضخ من الخفسة إلى حلب بطول 100 كم وهو يحتاج مضخات ضخمة جداً، بالإضافة على أن الضخ من محطات التعقيم إلى الخزانات الرئيسية في المدينة يقطع مسافات طويلة في المدينة، وهو ما يحتاج إلى طاقة كبيرة لا يمكن لمجموعات التوليد تغذيتها، أما الطاقة البديلة فالاحتياج إلى حقول طاقة شمسية كبيرة لتولّد حجم الطاقة المطلوب”.
وكانت المحافظات السورية شهدت الأسبوع الماضي انقطاعاً عاماً للكهرباء نتيجة عطل فني في محطة تحويل كهرباء جامعة البعث في المنطقة الوسطى، كما تتعرض الشبكة الكهربائية للعديد من الأعطال سواء في الشبكات أو في محطات التوليد وآخرها حريق في محطة توليد دير علي، ما يؤثر سلباً على واقع الحياة سواء ما يتعلق بالبنى التحتية أو الواقع الاقتصادي والمعيشي للأهالي.