خاص || أثر برس بدأت خلال ساعات يوم أمس الاثنين، عمليات نقل كافة الأكشاك والبسطات العاملة ضمن سوق الهال للخضار والفواكه في حلب، إلى موقع جديد خصصه مجلس مدينة حلب لهذا الغرض على الأطراف الجنوبية من المدينة.
ففي قرار لطالما انتظره أهالي حي الحمدانية، حيث كان الموقع المؤقت لسوق الهال، أصدر مجلس مدينة حلب أمس قراراً فورياً يقضي بنقل كافة الأكشاك والبسطات في السوق من موقعها الحالي، حيث تم اعتماد الموقع المنشأ حديثاً في حي العامرية كبديل دائم، والذي خُصص للملاك والمستأجرين في السوق ممن تخصصوا بموجب القرعتين الأولى والثانية، فيما تقرر نقل باقي البسطات التي لم تكن تعمل ضمن محلٍ مملوك أو مستأجر إلى موقع آخر في منطقة الراموسة عند المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة.
وقال مصدر في مجلس مدينة حلب لـ “أثر برس”، بأن الموقع الجديد المُنشأ في حي العامرية يضم 175 محلاً، كما تم تجهيزه بالخدمات الضرورية كالمرافق الصحية، ومولدتين كهربائيتين ستتكفلان بتوليد الكهرباء للمحلات بشكل مؤقت ريثما يتم ربط الموقع الجديد بالشبكة الكهربائية النظامية.
وبالنسبة للباعة غير المخصصين الذين تقرر نقلهم إلى الراموسة، فسيتم إجراء قرعة لهم تمهيداً لنقلهم أيضاً إلى السوق الجديد في العامرية، والذي يجري العمل فيه على تجهيز 131 محلاً إضافياً.
وفور وصول تبليغ مجلس المدينة، سارع التجار والباعة إلى تفكيك أكشاكهم وبسطاتهم وبدؤوا بالانتقال إلى السوق الجديد، قبل أن تبدأ صهاريج مجلس المدينة بعمليات غسل الشارع الذي كان يشغله السوق في الحمدانية، وتنظيفه بشكل كامل لإعادة فتح الحركة المرورية ضمنه من جديد بعد عشر سنوات من التوقف.
نقل سوق الهال إلى موقعه الجديد، ترك آثاراً إيجابية كبيرة بين أهالي حي 3000 شقة بالحمدانية، وفق ما قاله عدد من الأهالي لـ “أثر برس”، وخاصة بعد المعاناة الكبيرة التي تسبب بها وجوده في منطقتهم لعقد من الزمن تقريباً، حيث لطالما كان الأهالي يشتكون من الممارسات المسيئة التي كان يقوم بها الباعة لناحية رمي الأوساخ والمخلفات وما تسببه تلك الأوساخ من روائح كريهة، عدا عن بعض الألفاظ النابية والمسيئة التي كان بعض أصحاب البسطات يتلفظون بها أثناء عملهم.
وكان سوق الهال الذي يقع بالأصل على أطراف حي الكلاسة بحلب القديمة، انتقل إلى حي الحمدانية قبل نحو 10 أعوام نظراً لأن السوق الرئيسي القديم كان يقع مباشرة على خطوط التماس بين الجيش السوري من جهة، والمجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على حلب القديمة من جهة ثانية، في حين ورغم تحرير حلب القديمة عام 2016 إلا أنه تعذر عودة التجار إليه لأسباب متعددة، في مقدمتها أن السوق دخل ضمن مخطط سياحي لمشروع وسط المدينة التجاري، والذي يعمل المعنيون في حلب على إنجاز الدراسات الخاصة به للبدء بالتنفيذ.
زاهر طحان – حلب