خاص || أثر برس انتهت الأزمة الخانقة التي عاناها مرضى غسيل الكلى في حلب، إبان تحرك سريع من وزير الصحة الدكتور حسن الغباش، الذي وجه بالقبول الفوري لكافة المرضى ضمن مشفى الكلية بمشفى “ابن رشد” والبدء بإجراء عمليات الغسيل لهم بالسرعة القصوى.
وفي التفاصيل، فكانت أوساط الشارع الحلبي قد ضجت يوم أمس، بمسألة وجود ما يزيد عن /300/ من مرضى غسيل الكلى في مشفى حلب الجامعي بقسميه الإيجابي والسلبي، الذين لم يتم إجراء عمليات الغسيل لهم في المشفى بسبب نقص المسلتزمات الطبية والشح الحاد للأدوية، في ظل تأخر وصول الإرساليات من مديرية الإمداد بدمشق إلى المشفى.
وتخلل تلك الضجة، خروج مصدر من إدارة مشفى حلب الجامعي بتصريح أكد خلاله بأن المشفى كان حريصاً على تأمين تلك المستلزمات كالشاش وأنابيب نقل الدم وحقن “الإيبوتين” و”الحديد”، إما عن طريق وزارة الصحة أو من خلال لجنة شراء مكلفة من قبله، إلا أن الكلفة العالية لشراء تلك المواد حالت دون شرائها وجعلت المشفى يعتمد فقط على إرساليات الوزارة التي تأخرت وأدت إلى انقطاع اللوازم لأيام، توقفت خلالها عمليات الغسيل بشكل كامل إلا لمن يستطيع شرائها على نفقته الخاصة. وفق ما أفاد به المصدر.
وفي ظل الأسعار المرتفعة لمستلزمات غسيل الكلى، والتي تجاوزت الـ /150/ ألف ليرة سورية للجلسة الواحدة، عزف معظم المرضى عن إجراء الغسيل الدوري، ما جعل حياتهم في حالة خطر حقيقي، وخاصة في ظل وجود عدد كبير من المرضى المحتاجين لجلستين أو ثلاث جلسات من الغسيل أسبوعياً.
المناشدات التي أطلقها المرضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار ساعات الأمس، لقيت آذاناً صاغية من وزير الصحة الدكتور حسن غباش، الذي سارع لإطلاق توجيهات إلى مديرية الصحة، بدأت في إثرها تحركات سريعة من قبل المديرية، أسفرت في نتيجتها عن قبول كافة المرضى ضمن الهيئة العامة لمستشفى الكلية بحلب الواقع ضمن مبنى مشفى “ابن خلدون”.
وأشارت مصادر “أثر”، إلى أن المشفى استنفر كافة كوادره وطواقمه الطبية والتمريضية لاستقبال جميع المرضى، وإجراء عمليات غسيل الكلى بشكل مجاني، وتأمين مستلزمات عمليات الغسيل من الحقن والأنابيب وغيرها، لتبدأ بعدها عمليات الغسيل للمرضى بشكل فوري، فيما أعلنت إدارة المشفى عن جهوزيته لاستقبال كافة المرضى المحتاجين لعمليات غسيل الكلية بشكل مجاني وعلى مدار الساعة.
ولقي التدخل السريع في حل أزمة مرضى غسيل الكلية، أصداءً إيجابية بين أوساط الشارع الحلبي، تزامناً مع استمرار المطالبات بتقديم الدعم بشكل أكبر للمشافي الحكومية في مدينة حلب، وخاصة في ظل الإقبال الكبير عليها من مختلف شرائح المجتمع، نتيجة الكلف العالية التي وصلت إلى مرحلة “خيالية”، للعلاج ضمن المشافي الخاصة.
زاهر طحان – حلب