أفاد رئيس جمعية الصاغة في حلب جان بابلانيان، بأن دخول المصاغ المهرب من تركيا إلى المناطق الخارجة عن السيطرة في الأراضي السورية لم يتوقف، وهو يؤثر سلباً وبشكل كبير في المبيعات ضمن المدينة.
وأوضح بابلانيان أن شيوخ الكار لحرفة صياغة الذهب غادروا حلب خلال سنوات الأزمة وانتشروا في عدد من دول العالم، من كندا إلى استراليا، وانخفض عدد الورشات العاملة في صياغة الذهب في حلب من 1200 ورشة قبل الأزمة لحوالي 40 ورشة حالياً، وأغلبيتهم حرفيون دخلوا حديثاً للعمل بهذه المصلحة ويعملون ضمن منازلهم، وفق ما ورد في إحدى الصحف المحلية.
وبيّن رئيس جمعية الصاغة في حلب أن المبيعات كانت تتحسن خلال المواسم الزراعية، إن كان للقمح أو للزيتون حسب الموسم لكل منطقة، ولكن حالياً لم يعد هناك مبيعات لهذه المواسم لأسباب تتعلق بصعوبة إيصال الذهب إلى تلك المناطق أو للارتفاع الكبير في الأسعار.
ولفت إلى أن المبيعات الحالية لا تشكل أي نسبة من مبيعات الذهب التي كانت سابقاً، حيث لا تتجاوز حالياً في أحسن حالاتها كيلو غراماً واحداً يومياً وهو رقم ضعيف جداً للمبيعات، حيث تأثرت المبيعات بانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن في ظل الارتفاع الكبير للأسعار لتتركز المشتريات لدى المواطن على السلع الأساسية وبالدرجة الأولى ما يتعلق بالسلة الغذائية.
وحافظ الذهب على سعره لبداية الأسبوع الحالي، حيث بقي سعر غرام الذهب عيار /21/ بـ 192 ألف ليرة سورية، في حين سجل الغرام عيار /18/ 164571 ليرة.