خاص || أثر برس شهدت مدينة حلب على مدار اليومين الماضيين، سلسلة من الحرائق التي تفاوتت درجات خطورتها، في عدد من الأحياء السكنية، وسط تسجيل كفاءة عالية لعناصر فوج إطفاء حلب الذين تمكنوا من إخماد كل الحرائق التي واجهتهم بأقل خسائر ممكنة.
وكان السبب الرئيسي لاندلاع هذه الحرائق هو ارتفاع درجات الحرارة، حيث أفاد مراسل “أثر برس” بأن حدائق الجلاء وتجميل سليمان الحلبي والمارتيني إلى جانب جزر وسطية في مشروعي /606/ و /3000/ شقة بالحمدانية، شهدت على مدار اليومين الماضيين سلسلة حرائق نتيجة احتراق الأعشاب اليابسة فيها نتيجة الحرارة المرتفعة، متسببة بأضرار مادية طفيفة.
ومن ضمن الحرائق الضخمة التي شهدتها حلب، كان الحريق الذي اندلع منذ يومين ضمن مساحة واسعة في منطقة “الراموسة” التي تعتبر من المناطق الصناعية الكبرى على أطراف المدينة، حيث احتاج الحريق المذكور إلى استنفار عدد كبير من الآليات التي تمكنت بصعوبة من إخماد الحريق وتبريد الأرض لمنع تجدد اشتعال الأعشاب اليابسة، فيما لم تسجل أي إصابات أو أضرار كبيرة تذكر.
ولعل حريقي الأشرفية والجميلية كانا من أخطر الحرائق التي واجهت فوج إطفاء حلب، حيث اندلع الأول داخل منزل سكني وسط الحي وأتى على غرفتين كاملتين، نتيجة تسرب للغاز من أسطوانة منزلية، وتمكن رجال الإطفاء خلال عمليات إخماد هذا الحريق من إنقاذ امرأة وأطفالها الثلاثة، كانوا بداخل المنزل وأخرجوهم إلى بر الأمان دون إصابات، وفق ما أفاد به مصدر في فوج إطفاء حلب لـ “أثر برس”.
أما حريق الجميلية فتمثلت خطورته بأنه اندلع بداخل محل لبيع الفروج أسفل بناء سكني في شارع “اسكندرون”، وكان المحل يحتوي على عدة أسطوانات غاز ممتلئة، حيث حال التدخل السريع لعناصر الإطفاء من ناحية إخراج الأسطوانات من المحل قبل انفجارها، دون حدوث كارثة حقيقية بالبناء، فيما تبين بعد التحقيقات بأن أسباب اندلاع الحريق، الذي تسبب بأضرار مادية كبيرة وتمكن عناصر الإطفاء من إخماده وإجراء عمليات التبريد اللازمة لمنع تجدده، تعود إلى حدوث ماس كهربائي.
حي حلب الجديدة غرب المدينة، كان له نصيب من مسلسل الحرائق التي شهدتها حلب، من خلال احتراق محلين متجاورين لبيع المواد الغذائية، في وقت متأخر من الليل، وأيضاً تم إخماد هذا الحريق بعد استنفار عدة آليات إطفاء، في حين لم تتبين الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الحريق، إلا أن المعلومات الأولية أفادت بأنه ناجم عن ماس كهربائي أيضاً.
وكانت مدينة حلب اعتادت مع دخول موجات الحر في فصل الصيف من كل عام، على حدوث العديد من الحرائق بشكل يومي، وهذا الأمر كان دفع بالمعنيين في محافظة حلب في وقت سابق إلى اتخاذ إجراءات وقائية من شأنها التخفيف من وطأة الحرائق، عبر تنفيذ عمليات “جزًّ” وإزالة للأعشاب والأشجار الصغيرة من المنصفات والجزر الوسطية في معظم أحياء المدينة والحدائق العامة.
زاهر طحان – حلب