أثر برس

جرحى مدنيون جراء العدوان التركي المستمر باتجاه ريف حلب الشمالي والشرقي

by Athr Press G

خاص || أثر برس قضى مدني وأصيب نحو 15 آخرون جراء استمرار عمليات القصف التركي نحو القرى والبلدات الآهلة بالسكان المتاخمة لمناطق سيطرة مسلحي فصائل الاحتلال التركي في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ففي شمال حلب تركزت عمليات القصف التركي خلال ساعات الليلة الماضية، باتجاه بلدة “تل رفعت” حيث نالت النصيب الأكبر من القذائف التي أطلقتها قوات الاحتلال التركي من قاعدتها العسكرية الموجودة في قرية “كيمار” جنوب منطقة عفرين، إلى جانب قذائف الهاون التي أطلقها المسلحون المدعومون تركياً من مواقعهم في محيط مدينة إعزاز سواء باتجاه البلدة، أو نحو قرى “مرعناز”، “المالكية”، “شوارغة”، “المياسة”.

كما امتدت الاعتداءات التركية لتطال عمق منطقة “الشهباء”، كما يسميها قاطنوها، الواقعة شرق منطقة عفرين، حيث قصف الأتراك بقذائف المدفعية كلاً من قرى “كفر نايا”، “شيخ عيسى”، “حربل” و”أم حوش”، وصولاً إلى محيط مطار منغ.

وأسفرت الاعتداءات التركية بحسب مصادر “أثر برس”، عن إصابة 5 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم إلى الوحدات الطبية المنتشرة في المنطقة، كما خلّفت أضراراً مادية كبيرة في منازل المدنيين التي تعرض بعضها لدمار كبير، إلى جانب الأراضي الزراعية والممتلكات التي تضررت بشكل كبير جراء تلك الاعتداءات.

وفي سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في منطقة “الباب” الخاضعة لسيطرة مسلحي “درع الفرات”، عمليات قصف مكثفة باتجاه قرى “جبلة الحمرة”، “جب الدم”، “تل صيادة”، “يلاني”، “عون الدادات” وبلدة “العريمة” شمال وغرب منطقة منبج في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن سقوط ضحية مدني وإصابة 10 آخرين بجروح، إلى جانب وقوع أضرار مادية كبيرة.

ويعتبر التصعيد التركي باتجاه “تل رفعت” والقرى المجاورة لها، الأعنف من نوعه منذ عامين، وخاصة أنه ما يزال مستمراً دون توقف على مدار الأيام الستة الماضية، في حين تجدر الإشارة إلى أن قرية “عقيبة” جنوب منطقة عفرين كانت شهدت بدورها مجزرة راح ضحيتها 3 مدنيين من عائلة واحدة جراء قصف تركي طال منازلها قبل عدة أيام.

كما تجدر الإشارة إلى أن بلدة “تل رفعت” تعتبر من البلدات ذات الكثافة السكانية المرتفعة في ريف حلب الشمالي كونها تضم أعداداً كبيرة من أهالي منطقة عفرين الذين كانوا نزحوا إليها جراء العملية التركية التي اسفرت عن احتلال المنطقة مطلع عام 2018 تحت مسمى “غصن الزيتون”.

زاهر طحان – حلب

 

 

اقرأ أيضاً