خاص || أثر برس شهد سوق “الموكامبو” في حلب يوم أمس الأحد، عودة دوريات “المكتب السري” في الجمارك، والتي نفذت حملة تفتيش واسعة استهدفت عدداً من المحال التجارية.
وذكر شهود عيان لـ “أثر” بأن الدوريات استهدفت محلاّت بيع ألبسة في سوق “الموكامبو”، حيث تمت مداهمة محال محددة بطريقة مفاجئة، ومصادرة كميات من البضائع، وسط حالة من القلق والإرباك التي سادت في السوق.
ووفق روايات شهد العيان، فإن عدداً من أصحاب المحال التجارية سواء في سوق “الموكامبو” أو الأسواق المجاورة، سارعوا بعد علمهم بوصول الدوريات وبدء حملات التفتيش، إلى إغلاق محالهم ومراقبة ما ستؤول إليه الأمور.
وتداول ناشطون ورجال أعمال عبر صفحاتهم الشخصية على “فيسبوك”، خبر وصول دوريات “المكتب السري” إلى “الموكامبو” مبدين انزعاجهم من عودة تلك الظاهرة إلى مدينة حلب، وخاصة بعد الموجة الكبيرة من الاحتقان والغضب التي سببتها الحملة المشابهة السابقة التي تعرضت لها أسواق حلب قبيل حلول نهاية العام الماضي.
ولم ترد أي معلومات حول أهداف الحملة الحالية، وما إذا كانت تستهدف أسماء محددة من المحال التجارية وخاصة التي تشتغل بالبضائع الأجنبية المستوردة، أم أنها ستكون حملة عامة وواسعة النطاق على غرار حملة العام الماضي.
وجاءت عودة دوريات “المكتب السري” إلى حلب، بطريقة لم تكن متوقعة، وخاصة بعد الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه بعد العاصفة التي تسببت بها الحملة الماضية، والذي كان يتضمن خمسة بنود رئيسية أبرزها منع التحري ومنع دخول دوريات الضابطة الجمركية إلى مدينة حلب، باستثناء نقاطها الثابتة والمتحركة على مداخل المدينة، وأن تتم تسوية أي مخالفة في حال وجودها، ضمن مديرية جمارك حلب حصراً دون أن يساق التاجر أو المستورد أو البضاعة إلى دمشق، ومنع دخول أي عنصر من الدورية الجمركية إلى أي محل أو مستودع إلا بحضور مندوب غرفة التجارة المختص وتقديمه لتقرير حيادي حول البضاعة الموجودة.
وكانت شهدت أواخر العام الماضي حملة واسعة النطاق لدوريات “المكتب السري” في الجمارك، استهدفت حينها عدداً كبيراً من المحال التجارية، وتم خلالها مصادرة بضائع بقيمة قاربت مليار ليرة سورية بطريقة عشوائية، الأمر الذي دفع بغرفة تجارة حلب إلى التدخل بشكل عاجل وعقد عدة اجتماعات مع المعنيين في الجمارك والتجار الحلبيين، قبل أن يتم التوصل إلى الاتفاق المذكور.