خاص || أثر برس قضت امرأة وأصيب طفلاها بجروح خطيرة، جراء إطلاق الرصاص العشوائي نتيجة الاشتباكات العنيفة فيما بين المسلحين التابعين للاحتلال التركي، وسط مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر محلية لـ “أثر برس”، شهدت مدينة عفرين خلال ساعات يوم أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مسلحي “الجبهة الشامية” التي تعد من أكبر المجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة، لأسباب ما تزال مجهولة، حيث استخدم المسلحون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
واستمرت الاشتباكات التي اندلعت أمام المقر الرئيسي لـ “الشامية” قرب دوار “كاوا الحداد” وسط مدينة عفرين، لأكثر من ساعتين، تخللهما إطلاق كثيف للرصاص العشوائي أمام المقر، لتصيب عدة رصاصات عائلة مكونة من امرأة وطفليها الاثنين، أثناء توجههم إلى منزلهم في أحد الأحياء القريبة.
وأسفر اطلاق النار إلى وفاة السيدة على الفور، فيما أصيب طفلاها بجروح خطيرة، استدعت نقلهما إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج، حيث تم وضعهما مباشر في قسم العناية المشددة.
وتبين لاحقاً، أن السيدة التي قضت وأصيب طفليها، تنحدر من مدينة دير الزور، وتربطها صلة قرابة مع مسلحين ينتمون لـ “حركة أحرار الشرقية” التابعة لتركيا، الأمر الذي دفع بمسلحي “الشرقية” لإعلان حالة الاستنفار والتأهب، لتنفيذ هجوم باتجاه مقر “الجبهة الشامية”، طلباً للثأر.
ومع حلول ليل الجمعة، بادر مسلحو “الشرقية” إلى الهجوم على مقر “الشامية”، إلا أن أوامر تركية صدرت خلال بضع دقائق من بدء الاشتباكات، اضطر مسلحو “الشرقية” على إثرها للانسحاب، لحين تسوية الأوضاع وإجراء اتفاق مصالحة مع “الشامية”، في ظل استمرار حالة التوتر الكبيرة ضمن المدينة، وتأهب كلا الطرفين لاستئناف الاشتباكات، في حال لم يتم التوصل إلى حل بينهما.
وتعيش مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا بشكل عام، حالة من الفوضى والفلتان الأمني الكبير، سواء على صعيد الصراعات الداخلية فيما بين مسلحي المجموعات، أو على صعيد التفجيرات المستمرة التي تحدث بشكل شبه يومي في مختلف المناطق، وخاصة في عفرين والباب.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة جنديرس في ريف منطقة عفرين، كانت شهدت يوم أمس انفجار سيارة مفخخة، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الشدة.
زاهر طحان – حلب