خاص || أثر برس قضى طفل وامرأة، وأصيب مدنيون آخرون، جراء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت القذائف خلال عمليات قصف عشوائي عنيف تبادله عناصر “الوحدات الكردية” من جهة ومسلحو الفصائل المدعومة تركياً من جهة ثانية.
فمع حلول ظهر اليوم الاثنين، بادر مسلحو الفصائل المدعومة تركياً المتمركزة في مدينة إعزاز إلى استهداف قرية “مرعناز” شرق منطقة عفرين والتي تسيطر عليها “الوحدات الكردية”، بالقذائف المدفعية، الأمر الذي دفع بمسلحي الوحدات إلى إطلاق عدد كبير من الصواريخ باتجاه عمق مدينة عفرين انطلاقاً من المخابئ والجيوب التي يتمركزون فيها على مسافة قريبة من المدينة، الأمر الذي أسفر عن فقدان طفل وامرأة لحياتهما، وإصابة أكثر من /5/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وفي المقابل سارعت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها انطلاقاً من مواقعهم سواء في مدينة إعزاز أو من القاعدة العسكرية التركية الموجودة في بلدة كيمار جنوب عفرين، إلى إطلاق عشرات القذائف المدفعية باتجاه القرى التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” ضمن مثلث (عفرين- إعزاز- تل رفعت)، وشملت عمليات القصف التركي كلاً من قرى مرعناز والمالكية ودير جمال وشوارغة الأرز، إلى جانب بلدة تل رفعت، الأمر الذي ألحق أضراراً مادية كبيرة لحقت بمنازل المدنيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، بحسب ما أفادت به مصادر أهلية لـ “أثر برس”.
عناصر “الوحدات الكردية” وسّعوا في المقابل من عمليات قصفهم لمناطق سيطرة فصائل أنقرة، مستهدفين مدينة إعزاز بقذائف الهاون، التي سقطت مباشرة في أحياء سكنية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من المنازل.
ورغم انتهاء عمليات القصف المتبادل مع حلول الساعة الثالثة من عصر اليوم، إلا أن حالة التوتر ما تزال آخذة بالارتفاع بين مسلحي فصائل أنقرة من جهة وعناصر “الوحدات الكردية” من جهة ثانية، حيث ما تزال تسجل بعض المناوشات البعيدة بالأسلحة النارية من كلا الجانبين بين الحين والآخر.
زاهر طحان – حلب